زاد الاردن الاخباري -
مستلهمة سياسة العقاب الجماعي التي تتبعها حليفتها اسرائيل، أقدمت السلطات الهندية الاحد، على هدم منازل مسلمين تتهمهم بإثارة "أحداث الشغب" التي جاءت عقب تصريحات مسيئة للنبي اطلقها مسؤولون في الحزب الحاكم،
وعقب هدمها لعدد من المنازل، اصدرت ولاية أوتار براديش إنذارات بهدم عدد اخر من المنازل مطالبة أصحاباها بإخلائها.
وتظاهر مسلمون في الشوارع للتنديد بالتصريحات التي صدرت عن اثنين من قادة حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، والتي أثارت احتجاجات رسمية من قبل دول إسلامية.
وكان الحزب أعلن تعليق عضوية المتحدثة باسمه نوبور شارما وطرد المسؤول الأخر بسبب التعليقات.
واعتقلت الشرطة الهندية مئات الأشخاص مع اتساع رقعة الاحتجاجات على التصريحات المعادية للإسلام، كما اتخذت إجراءات استثنائية من بينها حظر التجمعات وقطع خدمات الإنترنت.
وقالت وكالة رويترز إن الشرطة اعتقلت أكثر من 300 شخص بسبب شغب متفرق في ولاية أوتار براديش شمالي الهند.
وفي ولاية البنغال الغربية -الواقعة شرقي الهند- فرضت السلطات قانون طوارئ يحظر التجمعات العامة في منطقة هوراه الصناعية حتى 16 يونيو/حزيران الجاري.
واعتقلت سلطات الولاية ما لا يقل عن 70 شخصا بتهم الشغب والإخلال بالنظام العام، وعلقت خدمات الإنترنت لأكثر من 48 ساعة.
وفي الجزء الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير ذي الغالبية المسلمة، اعتقلت الشرطة شابا بزعم نشره مقطع فيديو يهدد بقطع رأس متحدث سابق باسم الحزب الحاكم أدلى بتصريحات مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
ويوم الجمعة الماض، قتل اثنان من المحتجين الشبان بالرصاص في مدينة رانشي بولاية جهارخاند شرقي الهند، أحدهما مدثر علم (15 عاما) الذي أصيب برصاصة في رأسه وفقا لما ذكرته عائلته.
ويطالب المحتجون باعتقال المتحدثة باسم الحزب الحاكم نوبور شارما -الموقوفة عن العمل- التي أثارت تصريحاتها ردودا غاضبة، وكذلك المسؤول الإعلامي بالحزب نافين كومار جندال الذي نشر تعليقات مماثلة عبر تويتر.
وأثارت التصريحات المسيئة غضبا عارما في العالم الإسلامي، حيث تصاعدت الدعوات الشعبية لمقاطعة الهند اقتصاديا.
وإزاء هذه الغضبة الشعبية والرسمية، اضطر حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم إلى تعليق عضوية المتحدثة نوبور شارما، وفصل المسؤول الإعلامي نافين كومار جندال، كما بدأت إجراءات لمقاضاتهما.