زاد الاردن الاخباري -
قالت جماعة عمان لحوارات المستقبل ان الفوضى التي سبقت بدء الاحتفال الرسمي لفعاليات اربد عاصمة للثقافة العربية، يجب أن لا تمر مرور الكرام، ويجب محاسبة من تسبب بها، حتى لو اقتضى الأمر إعادة تشكيل الكثير من أطر العمل، لأن هذه الفوضى تشكل إهانة لمدينة اشتهرت بالتمدن والقدرة على التنظيم، بما في ذلك تنظيم المهرجانات الدولية، ويكفي أنها أهدت الأردن وعبره العالم مهرجان جرش، الذي أطلقته جامعة اليرموك, التي صار لطلابها خبرة كبيرة في هذا المجال، تم تجاهلها عند الإعداد لحفل افتتاح إنطلاقة فعاليات اربد عاصمة للثقافة العربية،وهو الاعداد الذي تم استبعاد وزارة الثقافة عن معظم تفاصيله،بدعوى أن في اربد كفايات سيتم توظيفها لإنجاح فعاليات اربد عاصمة للثقافة العربية،وهو الأمر الذي لم يتم، تماما مثلما تم تهميش دور الحاكمية الإدارية وبلدية إربد في ترتيبات الحفل حتى الساعات الأخيرة التي سبقت الحفل ،وقد كان لتدخلهما المتأخر أثرا في تخفيف مستوى الفوضى التي رافقت حفل الافتتاح.
وتسألت الجماعة في بيانها :هل يعقل بحفل حظي بالرعاية الملكية السامية، وبحضور عربي وازن،أن لا يتم التقيد بتصنيف المقاعد وتوزيعها وفق البروتوكول المعروف لمثل هذه الاحتفالات؟
وهل من المعقول أن لا تراعى عند توجيه الدعوات سعة المسرح من حيث العدد؟
وهل من المعقول أن لايحظى أعضاء السلك الدبلوماسي الذين حضروا الاحتفال بالرعاية اللائقة بهم ؟
وهل من المعقول أن تغيب رموز ثقافية واجتماعية وسياسية من اربد عن احتفال يتعلق بمدينتهم؟
وهل من المعقول أن تمتلئ لوحات مناسبة ثقافية بالأخطاء الإملائية،؟
وهل من المعقول أن ينفرد ما سمي بالمكتب التنفيذي بقرارات هامة تتعلق بفعالية وطنية وقومية بمستوى اربدعاصمة للثقافة العربية؟
وقالت جماعة عمان لحورات المستقبل في بيانها:لا عذر لأحد في وقوع هذه الأخطاء الفادحة التي تدل على أن الأمر أسند لغير أهله، فقد كان أمام هؤلاء مدة زمنية أكثر من كافية للإعداد والتنظيم من الواضحِ أنها لم تستثمر كما يجب،حتى نقول بعدم مبالاة.
وختمت جماعة عمان لحوارات المستقبل بيانها بالدعوة للاستفادة من الأخطاء وتداركها في النشاطات القادمة لاربد عاصمة للثقافة العربية،فما زلنا في أول الطريق.