زاد الاردن الاخباري -
أظهرت دراسة بريطانية صغيرة أن الأدمغة السليمة يمكن أن تكون أكثر سخونة مما كنا نعتقد، وتصل إلى ما يقرب من 41 درجة مئوية عند النساء.
وقالت نينا رزكورزيك من مختبر (إم أر سي) للبيولوجيا الجزيئية في كامبريدج، إن النتائج يمكن أن تغير الطريقة التي تتم بها إدارة حالة الأشخاص المصابين بإصابات في الدماغ طبياً. و"سيعطينا هذا نافذة أخرى على كيفية عمل الدماغ".
وبحسب دورية "براين" المتخصصة في علم الأعصاب، يُفترض عموماً أن تكون درجة حرارة الدماغ الطبيعية هي نفسها درجة حرارة باقي الجسم، أي حوالي 37 درجة مئوية، لكن لم يكن لدينا طريقة لمعرفة ذلك على وجه اليقين.
وقامت رزكورزيك وزملاؤها بفحص أدمغة 40 شخصاً سليماً، نصفهم من النساء، باستخدام تقنية جديدة نسبياً تسمى التحليل الطيفي بالرنين المغناطيسي، والتي تستخدم أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي لقياس حرارة أجزاء مختلفة من الدماغ.
وكانت هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذه التقنية لقياس اختلاف درجة حرارة الدماغ خلال النهار وعلى مدار الدورة الشهرية.
وتراوحت درجة حرارة المخ من 36.1 درجة مئوية إلى 40.9 درجة مئوية، بمتوسط قراءة 2.5 درجة مئوية أعلى من درجة حرارة الجسم المسجلة في الفم.
وقالت رزكورزيك: "هذا أمر منطقي لأن الدماغ نشط للغاية". وسُجّلت أعلى حرارة في منطقة المهاد، وهي أحد أعمق أجزاء الدماغ، والتي قد تكون أقل تبريداً بواسطة الأوعية الدموية
وبينت التجربة أن الدماغ تكون أبرد بنحو 0.9 درجة مئوية خلال الليل، وربما تكون زيادة تدفق الدم إليها أثناء النوم هي السبب.
وكانت أدمغة النساء في الدراسة أكثر سخونة بمقدار 0.4 درجة مئوية خلال النصف الثاني من الدورة الشهرية، بين التبويض والحيض، مقارنة بالنصف الأول، ومقارنة بالرجال.