زاد الاردن الاخباري -
نفذ المركز الوطني للبحوث الزراعية ورشة عمل تشاركية؛ لمناقشة الاستراتيجية الوطنية وخطة العمل الوطنية لحماية الملقحات البرية في الأردن، بمشاركة وزارة البيئة والسياحة والتربية والتعليم والمركز الدولي للبحوث الزراعية في الدول الجافة (إيكاردا) والمركز الوطني لتطوير المناهج والجمعية الملكية لحماية الطبيعة.
وأوضحت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج شيرين حامد، إلى أن المركز يتفاعل مع القضايا والحاجات الوطنية في كافة المجالات والقطاعات بشكل إيجابي وسريع إيفاءً بدوره في تقديم محتوى تعليمي يساهم في إعداد الطلبة الأردنيين معرفيا ومهاراتيا للمستقبل.
وأكدت حامد استجابة المركز الوطني للمناهج بشكل سريع ومباشر للاستراتيجية الوطنية وخطة العمل لحماية الملقحات التي أطلقها المركز الوطني للبحوث الزراعية، حيث تم تضمين المفاهيم والمهارات المرتبطة بالمُلَقحات في مناهج العلوم المطورة في الصفوف الثاني، والرابع، والسابع، والثامن، ومناهج الأحياء في الصفوف العاشر والحادي عشر.
ولفتت الذكر إلى أن تضمين المفاهيم المرتبطة بالمُلَقحات من شأنه رفع الوعي لدى الأطفال والشباب بقيمة المُــلَقحات لنظمنا البيئية والمخاطر المرتبطة على فقدانها، فيتذكرون ذلك أثناء تفاعلهم مع بيئتهم بما فيها من نحل بري، ونحل طنان، ودبابير، وفراشات ويبحثون عن حلول لحمايتها والحد من العوامل التي تهدد وجودها في البيئة الأردنية في المدن والقرى والبوادي والأرياف، بما يعزز لديهم الانتماء لبيئتهم وتقدير التنوع الحيوي في الأردن.
ويعد القطاع البيئي من أهم القطاعات التي يوليها المركز الأهمية؛ وذلك كمجال رئيسي في مناهج العلوم، وكمفهوم عابر للمواد الدراسية في المباحث الأخرى.
وأكد رئيس مركز البحوث الزراعية نزار حداد، أهمية هذه الورش والاجتماعات التي ينظمها المركز بشكل دوري بمشاركة الوزارات المعنية لمناقشة أهم القضايا والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي وكل ما يتعلق بالتنوع الحيوي وملقحات المحاصيل الزراعية النباتات البرية وحرص المركز على دمج البحوث في المناهج التعليمية لتعزيز ثقافة الطلاب في كل ما يتعلق بالبيئة المحيطة بهم خصوصا في ظل التحديات التي تواجه كوكبنا في ظل التغير المناخي وتبعاته.
وأشار إلى أن من أبرز مخرجات هذه الاجتماعات الإيجابية استجابة المركز الوطني لتطوير المناهج وتعديل بعض مواد الكتب المدرسية، وإضافة معلومات تخص الملقحات وأهميتها وتأثيرها على البيئة ودورها في حماية التنوع النباتي والحيواني.
ويهدف هذا المشروع الذي ينفذ بالتعاون مع المركز الدولي للبحوث الزراعية في ست دول منها المغرب وفلسطين وتركيا والأردن؛ ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بكل ما يتعلق بالملقحات وعرض أعضاء المركز خطة مركز البحوث الزراعية والخطوات التي نفذت وكان أبرزها توعية المزارعين بالطرق والكميات الصحيحة لاستخدام المبيدات وإعطائهم دورات تدريبية مهمة من شأنها حماية الملقحات، بالإضافة إلى الرسائل الإرشادية الدورية.
بدوره، قدم موسى الطراونة، رئيس فريق تأليف العلوم في المركز الوطني للمناهج، عرضا حول المُلَقحات في كتب العلوم المطورة مع التركيز على ما تم إضافته للكتب المدرسية في أعقاب ورشة العمل التي عقدت حول المُــلَقحات في آذار الماضي، التي تقدم للطلبة أيضا بالربط مع الزراعة وتشجعهم على مهارات البحث والاستقصاء وحل المشكلات التي تناسب الصف والعمر.
وأكد أمين عام وزارة البيئة بالوكالة رعد بني هاني على حرص الوزارة رعد بني هاني على حرص وزارة البيئة على التعاون لإنجاح هذا المشروع لأهميته خصوصا في ظل الظروف التي يمر بها العالم من أزمات ناتجة عن التغير المناخي وانحدار كمية الملقحات والجفاف والتي تؤثر سلبا في نوعية وجودة المحاصيل وتزيد من تحدي الأمن الغذائي والذي يعتبر التحدي العالمي الأكبر.
وقدمت ستيفاني كريستمان ممثلة المركز الدولي للبحوث الزراعية في الدول الجافة (أكاردا) شرحا مفصلا قارنت فيه خطوات تنفيذ المشروع في ست دول ومن ضمنهم الأردن، وأبدت سعادتها من النتائج التي نفذت للآن في الأردن.