زاد الاردن الاخباري -
يخوض القيادي في كتائب شهداء الأقصى، الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 11 يوما، في سجن "أيالون" الإسرائيلي، إسناداً ودعماً للأسيرين المضربين عن الطعام خليل عواودة ورائد ريان.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أن الأسير زكريا الزبيدي (45 عاماً) والمحتجز حالياً بعزل سجن "أيالون" بظروف معيشية واعتقالية صعبة، يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 11 يوماً
وأوضحت الهيئة عبر محاميها فواز شلودي والذي تمكن من زيارة الزبيدي أمس بالعزل، أنه لن يتوقف عن خوض إضرابه إلا بعد أن يتم نقل الأسيرين المضربين عن الطعام عواودة وريان لمستشفى مدني بسبب تفاقم وضعهما الصحي بعد مرور شهور على إضرابهما، وكان قد أبلغ إدارة السجن بخطوته الاحتجاجية تلك.
وتابعت نتيجة لإعلان الأسير الزبيدي إضرابه أقدمت إدارة المعتقل على فرض عقوبات بحقه والتي تمثلت بنقله من غرف العزل إلى الزنازين الانفرادية، وسحب جميع الأدوات الكهربائية من الغرفة وعزله بتاتاً عن العالم الخارجي، ومن المتوقع أن تُعقد له محكمة داخلية لخوضه الإضراب.
السيناريو الأسوأ الذي قد يحصل في الحرب الأوكرانية
وأشارت الهيئة أن الأسير الزبيدي هو أحد الأسرى الستة التي تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق سجن "جلبوع" خلال شهر أيلول/سبتمر الماضي، وكان قد أُعيد اعتقاله على يد جيش الاحتلال بتاريخ 11 أيلول/سبتمبر من العام الماضي هو ورفيقه الأسير محمد العارضة، وذلك بالقرب من قرية أم الغنم في الجليل الأسفل، وصدر بحقه حكماً بالسجن الفعلي 5 سنوات وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 شهور إلى 3 سنوات.
جدير ذكره أن الأسير الزبيدي من مخيم جنين، ويعتبر من رموز الانتفاضة الثانية (انتفاضة الأقصى)، شارك في عدة عمليات ضد جيش الاحتلال، وكان من أبرز المطاردين لسلطات الاحتلال وهو من عائلة مناضلة ، فهو شقيق المحررين يحيى وداوود الزبيدي، ووالدته وشقيقه استشهدا خلال الاقتحام الكبير لمخيم جنين في العام 2002 في عملية الدرع الواقي، كما أنه انتخب في المؤتمر السابع لحركة فتح عضواً في المجلس الثوري ومدير عام في هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
مع العلم بأن هذا الاعتقال الخامس للأسير الزبيدي، حيث اعتقل أول مرة وهو قاصر خلال انتفاضة الحجارة (الانتفاضة الأولى)، وهو متزوج ولديه ابنان وابنة.