اخوتنا وبنو جلدتنا تعالوا نتفق ؟؟...؟؟
لم يعد التعميم والتحدث بالرموز والاصطلاحات التي تحمل أكثر من معنى .... حسب موسوعاتنا اللغوية واللهجوية الحديثة .... مابين الفصحى والتمدن ولغة الحراثين والسياسيين والمتحزبين والعشائريين المحترمين ..... والنهضويين والانبطاحيين والواقفين والقاعدين والمتمترسين وغيرها من اللهجات واللغات المخترعة ... ولهجة (( السماسرة العرب والنجارون العرب والمهندسون العرب والمقاولون العرب مع فائق احترامنا لهذه الفئات ))...(( والمهيمنون العرب والدجالون العرب)) الذين ربما جميعهم أو بعضهم ...لا يعرفون أن العرب أصبحوا عُرْبانا وكل منهم يفهم الاصطلاح حسب لهجته ومدى قرب هذا الاصطلاح من تحقيق أهدافه وهواياته ...
وفي الوقت الذي أصبح البعض يردد اصطلاحات غير موجودة في قاموسنا العربي والأخلاقي الأردني .... مثل البلطجية على وزن كلمة البعثية عند إخواننا العفلقية العرب القدماء والجدد ... والشبيحة على وزن السحيجة والزقيفة .. وقبل أن تزل أقدامنا فنسقط في حفرة لا ندري ولا نعلم أين يصل قاعها في باطن الأرض أو البحر.... رغم أن أرضنا صلبة وبحرنا واحد وحيد ورئتنا الوحيدة .... وقبل أن يضحك علينا الناس بمليء أفواههم التي لا نعلم ما يخبئونه فيها .. وقبل أن نفلت من حبل غاربنا الذي مددناه لنصول ونجول فيه كما شئنا لنسقط في غربة وحشة ليلنا ... علينا أن نفكـــــــــر .... بالمقصود بهذه الاصطلاحات ..
وقبل أن نلطم بعضنا بكف غيرنا أو نطعن وحدتنا بسيوف أعداءنا ... وقبل أن تسيل دماءنا في شوارعنا تقليدا لمن سفحوا بانقلاباتهم القديمة دم العروبة ... بموجب نظرية السحل على الطريقة العربية والإسلامية ...ورغم أننا في الأردن قيادة وشعبا لا نقف متفرجين شامتين لكننا نتألم على ضحايا هذه الثورات الحديثة التي لا نعلم لحد الآن إلى أين ستجر أقطارها وشعوبها .... ونتساءل هل يعقل ونحن نستعد ونعد العدة لتحرير الأرض أن نذبح زهرات شباب الأمة على مذبح الفيس بوك الحديث الذي ..... ورب العزة والسماوات السبع والأراضين لم نخترعه نحن أو احد عباقرة الأمة ... وعلمنا به متأخرين وعلمونا عليه من يريدون لنا الشر وخططوا لذلك منذ زمن بعيد ..
وقبل أن نتهم بعضنا بعبارات التخوين والرجعية والعمالة التي نخرت جسد الأمة قديما وكانت حصيلتها خروجنا من نكبة إلى نكسة إلى ضياع .... منذ أن تولى احمد سعيد رحمه الله ... بوق الإذاعة العربية الأقوى بثا والأكثر انتشارا وكان ينقل حركة الجيوش العربية عبر أثيرها حتى أوصلها إلى المهالك والمقاتل بطيران العدو الذي كان يلتقط أخبارها .... ولم يكتفي احمد المغوار بل رمى عن بُعد .... العدو في المتوسط قبل أن تطلع أسنان اللبن لسمك قِــــــرْشِـــــــــــهِ المفترس ..
قبل كل ذلك ... علينا أن نفهم بعضنا البعض ونطلع بجد على أجندة التخطيط الخاصة بكل منا أفرادا وجماعات أحزابا وحركات التي نخشى أن يصبح عددها بعدد أيام السنة بعد أن تقلصت أيام عطل أعيادنا لنوفر الوقت ونزيد الإنتاج من اجل حل مشاكلنا التي هي ليست خاصة بشخص دون الآخر فجميعنا شركاء في الربح والخسارة وكلنا أردنيون ...
نقول تعالوا للجميع ولنلعب ( الفنّة ) عربي .. انجليزي .. ومن يعرف الجواب يبدأ بالحديث .. وعلى كل الأصعدة وفي مسارات كل الأوردة والشرايين المؤدية إلى القلوب .... وفي البداية علينا أن نضع أمامنا النقاط المتفق عليها وهي : (( العرش الهاشمي والوحدة خط احمر قاني ..... وفلسطين ارض عربية محتلة على الأمة العربية والإسلامية تقع مهمة تحريرها وان الأردن لم يتخلى ولم يتخذ قرار فك الارتباط إلا بقرار فلسطيني عربي .... وبقي له مع الأهل هناك فقط الود والحب والدعم ولا احد ينكر ذلك بما فيه أمانة المقدسات الإسلامية والمسيحية .. مجلس النواب تم حله وأعيد انتخاب مجلس جديد .. الحكومة استقالت وجاءت حكومة جديدة وتسير ببطيء لكثرة أحمالها والمعوقات التي تعترضها .. قانون العفو العام صدر بأمر سيد البلاد المفدى .. الفساد نشن عليه جميعنا حربا ضروسا ... والفاسدون سيتساقطون أمام أعيننا واحد بعد الآخر .. مسيرة الإصلاح تسير بقيادة ملكية واعية منذ زمن ولكن الظروف استدعت الاستعجال فركب جلالته صهوة الحصان منطلقا بأقصى سرعة ليطمئننا أننا نعز عليه كثيرا .. ) ماذا بقي بعد ذلك ؟؟...
اعتقد انه لم يبق شيء عندنا سوى طلب ورجاء أن نحفظ جميعنا كرامة المواطن وحرية سيره في الشوارع وعدم زج الشباب في معمعة اختلاف السياسيين لأنهم ليسوا المستفيد الأول من أي تغيير بل السياسيون فقط هم المستفيدون بالمناصب والكراسي والسمعة ..
أما انتم فاعتقد أن مطلبكم الأخير والوحيد هو (( حل الحكومة ومجلس النواب ... وإقالة بعض القيادات كما نسمع .... وحل كل الجمعيات التعاونية والخيرية والبلديات وكل النقابات بما فيها نقابة المعلمين التي لا زالت تحبو ونتمنى لها السلامة والتطور .... وخلع واستبدال كل لوحات الدلالة على الطرقات أو طلاءها بلون اخضر فسفوري .. والإسفلت تريدونه احمر مثل لون الدم العربي الذي أصبح رخيصا في كثير من أقطار عروبتنا ..
وكل ذلك تريدونه أن يتم ويحدث في ساعة واحدة ويوم واحد وبقـــــــــــرار واحد ....... لتتوقف الاعتصامات لغة العصر الحديث .... ليصبح الوطن حــــــــرا طليقا فوضويا بأخــــــــــلاق .... يندى لها الجبين .... ويتحلل الشعب من كل القيــــــود ....... ويمد كل منا رجليه إلى ما شاء الله وحبله على غاربـــه ... ولا ادري ربما تطلبون .... أن يصبح الدوام الرسمي ليلا لأن الليل أبو ساتر كما يشاع ويقال .. ...
وأخيرا إذا كنتم تفكرون بعقولكم لا عقول غيركم لن تتجرءوا وتطلبوا حل الجيش والأجهزة الأمنية ليتم تجنيد وانتخاب قوات مسلحة أخرى .. تماما كما ينتخب النــــــــواب .... لأنكم وقتها تكونون خارج السيطرة على شبكات بث أدمغتكم وقلوبكم .... وعند ذلك ربما نستطيع فهم رموز ومصطلحات بعض لو شئـنــــــــــــــــــــــــــــــا وشئتــــــــــــــم ...... ((وما تشاءون إلا أن يشاء الله إن الله كان عليما حكيما (30) يدخل من يشاء في رحمته والظالمين أعد لهم عذابا أليما (31) )) ...