زاد الاردن الاخباري -
ظهوره على الشاشة للحظات كفيل بأن ينقلك من حالة الحزن إلى السعادة، خفة ظل وحضور وذكاء، عوامل عدة ساهمت في نجاح الفنان المصري بيومي فؤاد.
يسبح الفنان الاستثنائي في عالم كوميدي صنعه بيديه، فهو يمتلك شخصية فنية قوية أهلته لتفادي سهام الانتقادات، وحفر اسمه بشكل بارز على صخرة الشهرة والأضواء.
لحظات سعيدة كثيرة في حياة بيومي فؤاد الذي تحل، الخميس، 16 يونيو/ حزيران 2022 ذكرى ميلاده، إلا أن لحظة وفاة والدته جرح غامر ما إن يتذكره إلا ويبكي.
أحب الفنان بيومي فؤاد التمثيل منذ الطفولة، ودرس في كلية الفنون الجميلة، كما درس الإخراج ضمن الدفعة الأولى في مركز الإبداع، بدار الأوبرا المصرية.
ومن نافذة ضيقة، نجح في العبور إلى شاطئ الشهرة، إذ شارك في البدايات بأدوار صغيرة في أعمال سينمائية مهمة مثل فيلم "احكي يا شهر زاد" بطولة منى زكي، ومن إخراج يسري نصر الله، وفيلم "بدل فاقد" بجانب أحمد عز.
وبمرور الأيام وتعدد التجارب، شكل بيومي فؤاد قاعدة جماهيرية عريضة، وبات نجما تتهافت عليه شركات الإنتاج، لا سيما وأنه يمتلك موهبة خصبة.
بكاء بيومي فؤاد تميز بيومي فؤاد بأعماله الكوميدية، كما أنه في أغلب اللقاءات التليفزيونية، يخلق حالة من البهجة والسعادة، من خلال حكاياته عن مرحلة البدايات.
ولم يتصور عشاق هذا الفنان الاستثنائي أن يفقد السيطرة على نفسه ويبكي على الشاشة.
في مقابلة تلفزيونية جمعته بالإعلامي المصري عمرو الليثي في برنامجه "واحد من الناس" تحدث بيومي فؤاد عن لحظات إبلاغه بخبر وفاة والدته.
وتساقطت دموعه وهو يقول: "عندما تلقيت الخبر، كنت في طريقي لمحافظة الإسكندرية، رفقة الفنان حسين فهمي، والفنان محمد ممدوح، وأثناء وجودي بالقطار، تلقيت الاتصال من شقيقي، شعرت بالصدمة، خاصة أن والدتي كانت تعاني من مرض الموت، منذ 12 عاما، وكانت تعيش بالقدرة الإلهية".
وواصل بيومي فؤاد حديثه قائلا: "أخبرت إمام المسجد أن والدتي توفيت وسألته عما يمكن أن أقدمه لها فطلب مني إحضار بعض اللمبات للمسجد".
وانفجر بيومي فؤاد في البكاء، بعدما تذكر قول إمام المسجد له: "أمك كانت ولية صالحة"، وحول استفساره عن سبب قوله ذلك ردّ: "لمبات المسجد تلفت بأكملها ليتم تركيب اللمبات التي أحضرتها صدقة على روح والدتك في كل المسجد رغم أنها كانت لمبات جديدة لأن المسجد جديد، أقسم بالله اللمبات ضربت من أجل أن يتم تركيب لمبات والدتك".