زاد الاردن الاخباري -
اشتكى عدد كبير من المواطنين من ارتفاعات مستمرة في اسعار عدد من السلع في الاسواق خاصة مادتي اللحوم والسكر.
العرب اليوم قامت بجولة في عدد من الاسواق وعلى المحال التجارية والملاحم البلدية للوقوف على هذا الموضوع حيث بين عدد من المواطنين أن مادة السكر كانت تباع ب¯ 48 قرشا للكيلو والآن تباع ب¯75 قرشا للكيلو الواحد وان هذا الارتفاع الكبير بمادة أساسية يؤدي إلى إرهاق الدخل الذي لا يحتمل اعباء اضافية مشيرين ايضا الى ارتفاع اسعار اللحوم البلدية والذي وصل سعر الكيلو منها أحيانا إلى تسعة دنانير ونصف الدينار مما جعلهم يتجهون نحو اللحوم المجمدة والدواجن.
التجار بدورهم اكدوا هذه الارتفاعات حيث بين التاجر محمد العوامرة أن العديد من المواد الغذائية تشهد ارتفاعا ملحوظاً بأسعارها نتيجة تقليل الموردين لحجم البضائع بالسوق, والعمل على تخزينها لبيعها بأسعار أعلى في المستقبل وجمع أرباح أكثر, مشيراً إلى أن السكر والأرز وبعض أنواع الحليب تشهد ارتفاعات مستمرة غير مبررة في الوقت الحالي كون العرض في السوق المحلية كبيرا. حيث تشهد مادة السكر ارتفاعا بنسبة تصل إلى 20 في المئة مقارنة مع أسعارها بالماضي, مشيرا ان طن السكر ارتفع من 450 دينارا ليصبح 540 دينارا.
التاجر عمر الدعجة اكد بدوره هذا الارتفاع غير المنطقي بالاسعار في بعض السلع التموينية مقارنة مع الفواتير القديمة الجمركية لاستيراد تلك السلع من قبل التجار خاصة مادة السكر مبينا انهم يتفاجأون بارتفاع اسعار بعض السلع في كل مرة يطلبون فيها كميات جديدة رغم انخفاض اسعار بعضها عالميا مما يجعلهم حائرين ما بين السوق العالمية والمستوردين الممتنعين أحيانا عن البيع إذا ما سمعوا بارتفاع اسعار سلعة معينة ليتم احتكارها من دون ردع أو آلية لضبطها.
ومن جانب اخر اشار محمد الخوالدة صاحب ملحمة أن أسعار اللحوم البلدية ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة القليلة الماضية حيث أن أسعار اللحوم البلدية تتراوح ما بين 9.5 إلى 11 دينارا, مبينا أن تجارة اللحوم المستوردة يحققون ربحا اكبر وزيادة بمعدلات البيع مقارنة بتجار البلدي حيث تشهد اللحوم المستوردة إقبالا واسعا من المواطنين وأسعارها ما بين الانخفاض والارتفاع وهذا يعتمد على حجم الطلب والعرض على اللحوم, مبينا إن سعر البيع للخروف السوداني المستورد (دبي) يبلغ 6.5 دينار والنيوزلندي يتراوح ما بين 4.00 - 4.80 دينار, لافتا إلى إن بعض التجار يقومون بشراء المواليد الصغيرة من المزارعين وتسمينها والاحتفاظ بها لموسم عيد الأضحى ومواسم الأفراح في الصيف للاستفادة من ارتفاع الأسعار مشيرا إلى وجود فئة من التجار تتحكم باليات السوق لجهة العرض والطلب
أحمد الصياحين صاحب ملحمة اخرى بين أن ارتفاع أسعار لحم الخروف البلدي عائد لقيام مربي الثروة الحيوانية بعدم بيع ذكور الأغنام والاحتفاظ بها لموسم معين, مشيرا لوجود بدائل أخرى للحوم البلدية متوفرة في الأسواق المحلية بجودة عالية وبأسعار معقولة, مؤكدا بدوره ان ارتفاع الاسعار كان من دون أسباب تذكر لافتين إلى وجود احتكارات يمارسها بعض تجار الجملة داعين وزارة الصناعة والتجارة للوقوف عليها ومعالجتها حفاظا على مصالح المواطنين.
نقيب تجار المواد الغذائية خليل الحاج توفيق بين بدوره أن الارتفاعات التي تشهدها السوق جاءت نتيجة لنقص محاصيل السكر في العام الماضي وارتباط السكر بالبورصة العالمية حيث كلما صدرت إشاعة بانقطاعه من السوق زاد الطلب عليه
وأضاف الحاج توفيق أن ارتفاع اسعاره عائد ايضا لوجود طلب عالمي كبير عليه خاصة في الهند والبرازيل بسبب زيادة الاعتماد على السكر كبديل للطاقة وتحويله إلى وقود للتقليل من الفاتورة النفطية إضافة إلى انخفاض مستوى الإنتاج في الهند خلال العامين الماضيين بسبب الجفاف الذي أصاب المحاصيل لتتحول من مصدرة إلى مستوردة.
وأكد الحاج توفيق إن زيادة الطلب على اللحوم البلدية وارتفاع أسعارها نتاج للثقافة الاستهلاكية الخاطئة لدى كثير من المواطنين الذين يعتبرون ان البلدي رمز للكرم والجودة العالية, رغم أن السوق الأردنية تعد من أكثر الأسواق التي تحتوي على بدائل للحوم البلدية مثل اللحوم المستوردة الاسترالي (دبي) والسوداني, والتي تعد لحوما جيدة وذات جودة عالية وتتراوح أسعارها بين 5.5 و6 دنانير للكيلو الواحد, مشيراً إلى أن تكلفة نقل الكيلو الواحد من اللحوم الأسترالية يبلغ 1.70 قرش وتنقل بوساطة الطائرات بكميات معتدلة مما يعطي السوق التنافسية الشريفة واللحوم الجيدة.
وأشار الحاج توفيق إن مادة الحليب البودرة تشهد ايضا ارتفاعات منذ ثلاث شهور بالأسواق العالمية, لكن من دون أي انعكاس على السوق المحلية وانها ظلت محافظة على استقرارها نتيجة توفر العديد من أنواع حليب البودرة في السوق المحلية, مبينا ان هناك اختلافا بسعر نوع واحد من حليب البودرة نتيجة زيادة كمية العبوة مئة غرام من الشركة المصنعة.