زاد الاردن الاخباري -
قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، إن دور الأردن "استثنائي" بشكل دائم في حماية صوت الاعتدال والصمود أمام التحديات والاستمرار في نهج التحديث والتطوير المستمر.
وتحدثت النجار في مؤتمر وزراء الثقافة في منطقة الأورومتوسطية في نابولي الإيطالية الذي يختتم فعالياته الجمعة، عن دعم وزارة الثقافة لكل ما يتصل بحماية القيم الوطنية الاردنية ونشر ثقافة التفكير النقدي والريادة والإبداع والابتكار في المجالات كافة.
وأشارت النجار في مداخلة لها بعنوان: "تعزيز المرونة وبناء الازدهار والاستفادة من التحول الرقمي"، إن التحول الرقمي من منظور أردني، جعل من الثقافة ساحة تهجين بفضل الترابط التقني، وأصبح الانتقال بسلاسة من الثقافة الوطنية إلى العالمية ممكناً من خلال الاستثمار الحكومي في البنية التحتية الرقمية.
وتحدثت عن اهتمام الحكومة والمواطنين بامتلاك الأدوات اللازمة للتحول الرقمي.
وأشارت إلى تعرض الفنانين الأردنيين والعاملين في مجال التراث خلال أزمة كورونا، للضرر بسبب الوباء، وخاصة عند الحديث عن أولئك الملتزمين بوظائف مدفوعة الأجر في مجالات الثقافة والتراث.
وبينت النجار أن السبب وراء هذه الآثار يشمل اتساع "الفجوة الرقمية" التي يمكن أن تؤثر على الناس بشكل غير متناسب وتزيد من تعقيد التقدم نحو التنمية البشرية، على المستوى الوطني وبالرغم من وجود استراتيجية تحول رقمي قوية.
وأشارت النجار إلى استمرار مواجهة مشكلات تتعلق بالوصول إلى البنية التحتية الرقمية وتوزيعها، ونقص الموارد، وسحب برامج التمويل من بين العديد من التحديات الأخرى التي تؤثر على عافية الشعب الأردني.
"في وزارة الثقافة حددنا التعليم الفني كأداة تحويلية ولهذا الغرض في عام 2020 إطلاق منصة (شغفي) لتعزيز مهارات الشباب ونقلهم من خلال الفنون"، وفق النجار التي تحدثت عن مساعدة الشباب لجهة رفع المهارات، وثانيهما تعزيز الصحة والدعم النفسي خلال فترة الضيق الشديد التي سببها حظر التجول والإغلاق على الصعيد الوطني.
وتوقفت النجار عند عدد من البرامج في جميع أنحاء العالم، مبينة أنه لا يمكن أن تكون أكثر قوة وأكثر تنسيقاً من الجهد الدولي، وأكثر استدامة، وأن تتجاوز "رد الفعل" اللحظي للأزمة.
وأكدت النجار أن مثل هذه البرامج تعتبر أكثر ضرورة للعاملين في مجال التراث وللفنانين الذين يمكن تصنيفهم في أوقات الأزمة على أنهم "ثانويون" في جداول الأعمال الحكومية مقارنة بالعاملين في الصناعات الأخرى. لذلك، في عالم معاصر يمر بمزيد من الصدمات، هناك بُعد المساواة والعدالة الرقمية، خاصة وأن الهدف الرئيسي لهذا الاجتماع هو بناء المرونة في مجال التنمية البشرية، والتي ترتكز أيضاً على المساواة الاجتماعية والاقتصادية بين الجنسين.