زاد الاردن الاخباري -
أثار اندفاع المواطن الاردني نحو السياحة الخارجية تساؤلات متشعبة عن سر العزوف عن السياحة الداخلية وخاصة ان الاردن يزخر بالمواقع التاريخية والاثرية ذات الجذب السياحي.لكن زيارة العرب اليوملأحد المواقع السياحية الاردنية كشفت المستور عن السر الذي يتمثل بالاستغلال الكبير الذي تقوم به بعض المرافق التي تطلق على نفسها انها اماكن للسياحة الداخلية.
وحسب ما رصدته العرب اليوم يتمثل الاستغلال بتقاضي رسوم دخول باهظة الثمن مقابل رداءة الخدمات المقدمة للمواطنين الذين يرغبون في تشجيع السياحة الداخلية.
شاطىء عمان السياحي واحد من هذه الاماكن التي يقصدها المواطنون لقضاء جزء من العطلة الاسبوعية او باقي ايام الاسبوع.ولدى زيارة الصحيفة للموقع رصدت المشكلة الاولى وهي ان موقف السيارات لا يستوعب اعداد سيارات المواطنين, والمواطن الذي يرافقه رجل او سيدة طاعنة في السن يواجه صعوبة شاقة في ايصالهم الى بوابة الشاطىء, واذا فكر احد الشبان بان يلعب كرة قدم على الشاطئ فعليه دفع 7 دنانير عن الساعة الواحدة.
والمفاجآة الحقيقية لمن يدخل الى شاطىء عمان السياحي هي دفع مبلغ 4 دنانير من عمر 12 عاما فما فوق مقابل مجرد الدخول,وللجلوس يجب دفع بدل استعمال كل كرسي 250 فلسا وللطاولة 500 فلس. وبحسبة بسيطة تدفع الاسرة المكونة من 12 فردا 51 دينارا من دون طعام او شراب. مع ملاحظة ان كثيرا من الطاولات والكراسي غير صالحة للاستعمال.
ويقول المواطن ابو محمد الفاعوري ان الاسعار نارية ولا توجد خدمات تستحق دفع هذا المبلغ. ويشاركه الرأي مروان العواملة الذي قال ان الشاطىء غير نظيف فدورات المياه معدومة النظافة بدون صنابير مياه حنفيات.
ولدى السؤال عن مكان الصلاة قيل انه يوجد مسجد وامام في داخل الشاطىء وفتشنا عن المسجد فوجدناه عبارة عن مكان غير مؤهل للصلاة يوجد فيه منبر خشبي صغير متحرك, يخلو من الاجهزة اللازمة والسماعات والمايكروفون لاشعار المواطنين انه يتوفر مصلى,كما انه يفتقر الى الفرش اللازم.
ويقول المواطن منذر الوشاح ان بعض المواطنين قاموا بادخال مناقل الفحم من الباب الرئيسي الذي يدخل منه كل المواطنين وعملوا على اشعال النار,الامر الذي ادى الى ازعاج راحة المواطنين الذين اصيبوا بالتحسس جراء وضع الشحوم على النار, علما انه يوجد مكان خصص من قبل ادارة الشاطىء بعيدا عن تواجد المواطنين لتجهيز الطعام وشيه.
واكثر ما لفت العرب اليوم في جولتها ان ادارة الشاطىء لم تضع في حسبانها ان بعضا من الذين يرتادون الشاطىء اناس من ذوي الاحتياجات الخاصة او من كبار السن الذين يستعملون كرسي المعاقين ولم تعمل على ايجاد ممرات خاصة بهم لكي يتمكنوا من الوصول الى لغاية الشاطىء والاستمتاع بالمياه المالحة.
العرب اليوم