زاد الاردن الاخباري -
كتب د.احمد ذوقان الهنداوي
قبل ثلاثة وثلاثين عاما...في مثل هذا اليوم...قصاصة ورق... وترويسة ملكية لديوان هاشمي عامر... وكلمات بسيطة... قليلة العدد... شخصية الطابع... عامة الأثر... خطها عليها رئيسه حينها والدي ذوقان الهنداوي رحمه الله...
بالنسبة له، كان امرا طبيعيا وعاديا جدا... لا شيء استثنائي او خارج المالوف والمنطقي والمتوقع والصحيح والواجب... لم يك يفكر قط عندما سطر كلماته بانها ستصبح يوما مرجعا ودرسا ومضرب مثل يحتذى ويستدل بها للدلالة على الاستقامة والنزاهة والشرف وحياة الضمير ونظافة اليد للقائد الحكومي ...
لم يخطر بباله بتاتا حين خطها، بانها ستصبح منارة وضاءة وحالة قدوة أنموذجا تتناولها الأجيال جيلا بعد جيل.. عقودا بعد خطها... تتحدث عنها.. تستشهد بها... تترحم على صاحبها... وتتندر وتتحد بعض من جاء بعده من قيادات حكومية.. تتلمذ غالبيتهم على يديه... ولكن بعضهم للاسف، لم ياخذ بنهجه ومنظومة القيم التي آمن وعمل بها وحاول ترسيخها وتجذيرها بين أقرانه وتلاميذه وكافة افراد شعبه طوال حياته...
لا يبقى في هذه الدنيا إلا السمعة الطيبة والعمل الصالح وخدمة الناس... وما دون ذلك يذهب هباء منثورا...
فالله إن أحب عبدا... أحب الناس فيه... ليبقى حبه فيهم حيا لا يموت... الحمد لله...
يرحمك الله يا اعز واحب واغلى الناس...