زاد الاردن الاخباري -
أوصى المشاركون في المنتدى العربي الأول للحلي والمجوهرات، الذي عقد في عمّان، الأحد، بوضع معايير واضحة فنيا لإصدار شهادة منشأ عربية للحلي والمجوهرات والسعي لتفعيل اتفاقية الجمارك الموحدة الصادرة عن جامعة الدول العربية.
وتضمنت التوصيات التي تلاها ممثل قطاع الألبسة والمجوهرات في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي، إقامة معرض متخصص سنوي للحلي والمجوهرات وإنشاء مركز للتدريب لصناعة الحلي والمجوهرات واعتماد شهادة عربية موحدة بهذا الخصوص.
وأوصى المشاركون في المنتدى الذي عقد ليوم واحد، وبتنظيم من غرفة تجارة الأردن، بالتعاون مع الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، والنقابة العامة لأصحاب تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، بنقل مقر الاتحاد العربي الحالي من العاصمة بيروت إلى عمان ومتابعة عقد المنتدى دوريا في إحدى الدول العربية، وضرورة المشاركة التقنية والفنية للجهات التي تقوم بأعمال رقابة ودمغ الحلي والمجوهرات.
وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، الذي افتتح أعمال المنتدى، إن الذهب يعتبر مقياسا أساسيا لقوة الدول الاقتصادية وملاذا آمنا للاستثمار، مشددا على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية لتكون سوقا جاذبا لتجارة الحلي والمجوهرات في ظل توفر الأيدي العاملة الماهرة.
وأكد ضرورة أن تكون الدول العربية قادرة على إنتاج الذهب ولتكون مركزا تجاريا دوليا، موضحا أن الأردن يمتلك مقومات كبيرة بالقطاع وفرصا استثمارية.
وقال رئيس الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، محمد مساعد، إن إنتاج الدول العربية من مادة الذهب بلغ عام 2020 حوالي 127 طنا أكثر من نصفها بالسودان، بواقع 83 طنا، تلتها موريتانيا 16 طنا، ومصر والسعودية 14 طنا لكل منهما على حدة.
وأشار إلى أن الاحتياطي الاستراتيجي من الذهب لــ 14 دولة عربية من بينها الأردن يقدر بحوالي 1361 طنا، موضحا أن هذه الأرقام تؤكد أهمية دور الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات في تعزيز التعاون العربي في مجال صناعة الذهب وتجارته وتطوير المهنة في الدول العربية ووضع أسس للتدقيق الميداني لمختبرات الأحجار الكريمة والألماس والذهب.
وبين مساعد أن الاتحاد يسعى ضمن أهدافه إلى إنشاء معاهد تدريبية وتذليل الصعوبات التي تواجه أصحاب المهنة وإنشاء معارض عربية وعلى مستوى العالم يستفيد منها أعضاء الاتحاد والعاملون في تجارة الذهب والمجوهرات في الدول العربية، إضافة إلى إنشاء لجنة للتحكيم القانوني تخص قضايا شركات الذهب والمجوهرات والمستثمرين.
وقدم رئيس النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، ربحي علان، عرضا حول واقع قطاع الحلي والمجوهرات بالمملكة الذي يضم 15 تاجر جملة و1200 محل تجاري إلى جانب 455 مصنعا ومشغلا لصناعة الذهب.
وأوضح أن تجارة وصناعة الذهب بالأردن صناعة محلية خالصة سواء لجهة رأس المال أو الأيدي العاملة ويتم دمغ مشغولاته من خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس.
وأشار إلى أن صناعة المجوهرات الأردنية تصل إلى العديد من دول العالم، وخاصة الولايات المتحدة وأوروبا وكندا، مبينا أن غالبية السياح القادمين للأردن يفضلون شراء مصاغهم الذهبية من السوق المحلية نظرا لسمعته العالمية.
ولفت علان النظر إلى أن الذهب يعتبر الملاذ الأمن للاستثمار بالعالم سواء للبنوك الاستثمارية أو الصناديق الاستثمارية، مشيرا للمتغيرات التي تتحكم بمسار أسعار المعدن الأصفر بالأسواق العالمية ومن ضمنها إمدادات الطاقة والبيانات الاقتصادية وأسعار الفائدة.
وأشار إلى أن النقابة بصدد تنظيم زيارة لوفد اقتصادي من تجار الذهب قبل نهاية العام الحالي إلى دولة الكويت الشقيقة لتنشيط التجارة بين البلدين في هذه الصناعة، بالإضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية والترويج لمنتجات صناعة الذهب الأردنية.
وعرض نائب رئيس الاتحاد العربي للذهب والمجوهرات، ناصر الشمالي، للعلاقات العربية والتجارة البينية في صناعة الذهب وتداوله بين الدول العربية، وإمكانيات التعاون المستقبلي بالقطاع.
وقال إن التجارة البينية العربية في مجال الذهب تواجه بعض التحديات والمعيقات التي يعمل الاتحاد على متابعتها لتسهيل هذه التجارة بين الدول العربية.
وقدمت وفاء المومني من مؤسسة المواصفات والمقاييس، عرضا يتعلق بدور المؤسسة بقطاع الذهب والمجوهرات، مؤكدة أن المؤسسة حريصة على مصالح المواطنين الاقتصادية ومنع الغش وتعزيز المنافسة العادلة ومتابعة الشكاوى وأية إعلانات على مواقع التواصل الاجتماعي التي تقوم بعرض وبيع المجوهرات.
وأشارت إلى أن المؤسسة فحصت خلال العام الماضي 11777 عينة فيما يتعلق بالمصوغات الذهبية إلى جانب فحص 14.5 طن من السبائك الذهبية والفضة، مؤكدة أن المواصفات هي المسؤولة عن مراقبة قطاع الذهب والمجوهرات سواء المستوردة أو المصنعة محليا.
وخلال جلسات المنتدى، عرض رئيس غرفة تجارة عجلون، عرب الصمادي، لورقة عمل حول قواعد المنشأ وآخر تطورات الاتفاقية العربية فيما يخص الذهب والمجوهرات.
كما أشار عضو مجلس النقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي والمجوهرات، عامر كريشان، إلى دور النقابة في تنظيم القطاع ورعاية مصالحه.