زاد الاردن الاخباري -
شكا مزارعو الصبار في محافظة إربد من استمرار تعرض زراعاتهم لآفة "الحشرة القرمزية" للسنة الثانية على التوالي، وفقدان أعداد كبيرة من الأشجار ما أدى إلى إلحاق خسائر بالمزارعين، خاصة من يعتمد على بيع ثمارها.
وأشار المزارع سامح بني عيسى من بلدة تبنه، إلى أن "الحشرة القرمزية تنتقل للأشجار بسرعة، ما يؤدي إلى موت الشجرة على الفور لتصبح ثمرة الصبار غير صالحة للاستهلاك".
المزارع محمد بني ياسين، من البلدة ذاتها، طالب في حديثه لـ "المملكة"، الجهات المعنية بإيجاد حل لهذه الآفة التي باتت تهدد مساحات كبيرة من مزارع الصبار في المحافظة.
واتفق المزارعان، على أن "هذا الأمر سيؤدي إلى انهيار قطاع الصبار وتوقف زراعته"، مشيرين إلى أنه "ولغاية اليوم لم يتم تأمين أي علاج فعال للحشرة".
وأكدا على أن "ثمار الصبار تعد مصدر دخل لأسر عديدة في المحافظة، وبالأخص في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المزارعون".
مدير زراعة إربد عبد الحافظ ابو عرابي، قال الأحد، إنه "لا يوجد في المديرية حتى اللحظة علاج فعال للقضاء على الحشرة بشكل نهائي"، مشيرا إلى أن المديرية أرسلت عينات لمختبرات الوزارة لتحديد النوع الأنسب للتعامل مع الحشرة والتخلص منها بشكل جذري".
وأضاف لـ "المملكة"، أنه "من الممكن استخدام أي نوع من المبيدات الحشرية للتخفيف من انتشار الحشرة القرمزية بين الأشجار، إضافة إلى العمل على تقليم أفرع الأشجار المصابة بشكل مستمر حتى لا تنتشر إلى بقية أجزاء الشجرة وخسارتها بشكل كامل".
وأوضح أبو عرابي أن "مصدر الحشرة خارج الأردن وسجلت حالات الإصابة فيها فقط في محافظة إربد"، مضيفا أن "انتشارها بدأ بالانحسار مقارنة بالسنوات السابقة بحسب شكاوى تقدم بها المزارعون، إضافة إلى جولات تجريها المديرية".
وأكد أن المديرية "ستجري حملات رش على مختلف مناطق المحافظة للتخفيف على المزارعين من انتشار الآفة والتقليل من خسائر التي يتكبدونها"، مشيرا إلى أن "في إربد قرابة 500 دونم من زراعات الصبار التي يعتمد عليها المزارعون في دخلهم كل موسم".