أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن روسيا تعلن سيطرتها على قرية أوكرانية قرب كوراخوفي تردد إسرائيلي بشأن تقديم استئناف للجنائية الدولية الكرملين: قصف أوكرانيا بصاروخ فرط صوتي تحذير للغرب تركيا: الأسد لا يريد السلام في سوريا بن غفير يقتحم الحرم الإبراهيمي ويؤدي طقوسًا تلموديًة الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية .. اليكم التفاصيل! صحة غزة: المستشفيات ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة ميركل حزينة لعودة ترمب للرئاسة وزير الخارجية العراقي: هناك تهديدات واضحة للعراق من قبل إسرائيل زراعة الوسطية تدعو المزارعين لتقليم أشجار الزيتون السفير الياباني: نثمن الدور الأردني لتحقيق السلام وتلبية الاحتياجات الإنسانية الخطوط القطرية تخفض أسعار رحلاتها بين عمان والدوحة
من يحاسب هؤلاء؟

من يحاسب هؤلاء؟

21-06-2022 04:32 AM

سلامة الدرعاوي - عندما تخرج هيئة مرخصة بموجب القانون، معنية بالدفاع عن المستهلك وحمايته وترشيده وتوعيته، وتقول للشّارع العام إن الحكومة تربح من بيع الخبز، وإنها اشترت القمح المخزن لديها بمبالغ تتراوح بين 120-150 دولارا للطن، فإن هذا خطاب تأزيمي خطير، يهدف أولا وأخيرا لإثارة الرأي العام، والأخطر من هذا كله ادعاؤها بأن لديها دراسات علمية ومعلومات مؤكدة من صحة معلوماتها وبياناتها الشعبويّة، وهي بالأساس لم تقم بأي دراسة من هذا النوع، وليس لديها القدرة على ذلك، فمن يحاسبها على هذا الخطاب المضلل، وبث البيانات المغلوطة.
كيف لمؤسسات الدولة أن تترك مثل هذه الهيئات تلعب بالشّارع وتقوض الاستقرار السلمي في البلاد بادعاءات كاذبة، فهل يعقل أن الحكومة اشترت قمحا بـ120 دولارا للطن، علما أن آخر عطاء كان بـ500 دولار، ومعدل أسعار العطاءات لآخر 20 عاما كانت بحدود الـ230 دولارا للطن، وأن السعر الذي ادعته هذه الهيئة بـ 120 دولارا كان متاحا في عقد الثمانينيات وأوائل التسعينيات.
ومن يحاسب أولئك الذين يدعون أن الأردن يتلقى النفط مجانا على شكل هبات من العراق ودول خليجية، وأن الحكومة تقوم ببيعه للمستهلك بأسعار عالمية، علما أن النفط العراقي الذي يصل للأردن وهو 10 آلاف برميل فقط في العام الواحد هو أقل من السعر العالمي ب18 دولارا فقط، يضاف إليها أجور النقل والتخزين والتكرير والفاقد، فان فرق السعر التفضيلي يتلاشى عند وصوله للمستهلك.
أما باقي احتياجات المملكة من النفط والتي تقترب من الـ5 ملايين برميل فإنها تستورد بالكامل بواسطة شركات التسويق الثلاث المرخصة وفق عطاءات عالمية معروفة، وجميعها شركات خاصة ليس للحكومات سهم فيها، ويأتي بعد ذلك ونقول إن الحكومة هي من تستورد النفط.
ومن يحاسب الذين يروجون في الشّارع أن خيرات الأردن الطبيعية تذهب للخارج، والخزينة لا تستفيد منها شيئا، وهي تصب في جيوب فئة قليلة، مدعين أن شركات كبرى مثل الفوسفات والبوتاس شركات حكومية تدار بأيد أجنبية، وهذا كلام فيه إساءة للمملكة وقوانينها وبيئتها الاستثماريّة، فهذه شركات تم استقطاب أفضل الشركاء العالميين إليها عن طريق خصخصتها، وباتت تدار على أحدث الأنظمة، وحققت قفزات نوعية في عملياتها وأنشطتها الإنتاجية مما انعكس إيجاباً على إيرادات الخزينة من رسوم وضرائب وارتفاع في قيمة أسهمها المتبقية في هذه الشركات.
ومن يحاسب أولئك الذين يدّعون أن الأردن تنازل عن مطاره الرئيسي لصالح شركات أجنبية تملكته، وأن المملكة لم يعد لديها مطار كما كان في السابق علما أن خصخصة مطار الملكة علياء الدولي تعتبر من أنجح وأنزه عمليات التخاصية التي حدثت ليس في الأردن فقط وإنما في المنطقة.
فالائتلاف العالمي الذي فاز بعطاء خصخصة المطار وفق (BOT) – بناءً وتشغيل ونقل ملكية – قام ببناء مطار بكلفة تناهز المليار دولار، وفق أحدث التصاميم والمعايير الدولية، وتحمل جميع كلف تشغيل المطار، مقابل حصول الخزينة على أكثر من 54 % من إيرادات المطار لها دون أي عناء، لمدة 25 عاما، بقي منها 13 عاما وتعود الأمور التشغيليّة للحكومة.
بلغة الأرقام باتت الخزينة تحصل على ما يقارب الـ230 مليون دينار سنويا من عوائده التشغيليّة بعد أن كان المطار السابق يكلفها ما يقارب الـ18 مليون دينار سنويا.
هذه بعض حالات التنمر الشعبوي الذي يمارس بين الحين والآخر لإثارة الرأي العام بواسطة تقديم معلومات مضللة للمواطن، بهدف إثارة القلاقل وزعزعة الاستقرار، ومن مسؤولية الحكومة التصدي لمثل هذه التبعات بالقانون وتقديم المعلومات الإعلامية الصحيحة والقوية في وقتها المناسب، وعدم التهاون في التصدي لهم تحت حجج حرية الرأي والتعبير.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع