زاد الاردن الاخباري -
تعاملت إدارة مكافحة المخدرات منذ مطلع العام مع (8274) قضية تم إيداعها للقضاء، خلال العامين الماضيين مع نحو (40) ألف قضية، وفق ما ذكر رئيس شعبة الشرطة القضائية في مكافحة المخدرات، العقيد فواز المساعيد.
جاء ذلك خلال جلسة نقاشية توعوية نظمها ملتقى طلال أبوغزالة المعرفي، بالتعاون مع مكافحة المخدرات بعنوان «آفة المخدرات وجهود المكافحة ومخاطر الادمان» بحضور رئيس ومؤسس المجموعة الدكتور طلال ابو غزالة والدكتور موسى الطريفي مدير الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات.
وقال العقيد المساعيد، إن إدارة مكافحة المخدرات أنشئت في الاردن عام 1973 بإعتبار المخدرات مشكلة متنامية وصاعدة، إذ كان الاردن في ذلك الوقت منطقة عبور لا أكثر بحسب ما نقلته يومية الرأي .
وأشار الى أن مكافحة المخدرات تعمل على ثلاثة محاور رئيسية، وهي المحور الوقائي التوعوي التثقيفي، والمحور القضائي والمحور العلاجي، ويتمثل المحور القضائي وهو صلب عمل المكافحة على جمع المعلومات عن تجار المخدرات والمتعاطين والعصابات الدولية، فيما يتمثل المحور العلاجي بالخصوصية والسرية والمجانية واللاعقاب، لكل مدمن يطلب العلاج من تلقاء نفسه، إذ أن ضابط مكافحة المخدرات لا يعتبر عدواً للمتعاطي، لا بل، هو الشخص الذي يستطيع وبخبرته الأمنية مساعدة المدمن على الخلاص من السمية المتكونة في جسده جراء تعاطيه المواد المخدرة.
وبين المساعيد، إن من الأسباب التي تقود إلى تعاطي المواد المخدرة، ضعف الوازع الديني، ورفقاء السوء، والفضول الذي يقود إلى التجربة وحب الظهور، والجانب الإقتصادي وهو ليس بعامل أساسي.
واكد المساعيد إن بعض الأطباء والصيدليات, يسهمون وبشكل كبير بصرف أدوية مخدرة لغير المقصود منها والتي تصرف لحالات مرضية معينة مثل حبوب (ليريكا).
واشارالى الدور الكبير الذي يقع على الاهالي في معرفة اذا كان أحد من افراد العائلة متعاطي للمخدرات من خلال التغير المفاجئ بالسلوك مثل النوم الطويل والهلوسة، والاصدقاء الجدد، الانطواء, وإغلاق الغرف، وضبط مواد غريبة بالبيت، خصوصا إن المخدرات مواد صمَاء عمياء لا تفرق بين الشخص السوي والسيء ولا بين ذكر وأنثى أو صغير وكبير، مبينا أن مركز علاج المدمنين سجل الكثير من القصص المحزنة في هذا المجال.
وخلال الجلسة أكد ابو غزالة أهمية جهود إدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية ودورهم في حماية المجتمع من مختلف الآفات السلبية الضارة بأساس المجتمع وحماية الشباب الذين يمثلون مستقبل البلاد، والذين هم الأكثر عرضة في المجتمعات لخطر آفة المخدرات، مؤكدا أهمية المتابعة والإبلاغ عن أي حالة تعاط أو اتجار.