زاد الاردن الاخباري -
كشفت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان لشبكة "CNN" أنه تم الإفراج عن مرتجى قريريص، الذي يعتبره محامون ونشطاء "أصغر سجين سياسي" في المملكة العربية السعودية، أمس الجمعة.
وبحسب "CNN"، فإنه "قد تم تسليط الضوء على قضية مرتجى قريريص لأول مرة بتقرير حصري لها نشر في عام 2019، أوضح بالتفصيل كيف اعتقلت السلطات السعودية قريرص عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، بعد ثلاث سنوات من اتهامه بالمشاركة في احتجاج على الدراجات خلال الربيع العربي 2011 وهو في سن العاشرة".
وأشارت "CNN" إلى أنه "بعد ما يقرب من 4 سنوات في الحبس الاحتياطي، وقبل عيد ميلاده الثامن عشر (مرتجى)، عرضت عليه لائحة اتهام توصي بعقوبة الإعدام، وزعم ممثلو الادعاء أن قريريص ينتمي إلى "جماعة إرهابية متطرفة" وارتكب أعمال عنف خلال الاحتجاجات، بما في ذلك المساعدة المزعومة في صنع قنابل المولوتوف"، في حين "نفى قريريص الاتهامات الموجهة إليه".
كما لفتت "CNN" إلى أن "قريريص كان مسافرا مع أسرته إلى البحرين عندما احتجزته سلطات الحدود السعودية على جسر الملك فهد الذي يربط بين البلدين"، موضحة أن "مرتجى كان يبلغ من العمر 10 سنوات عندما ارتكب على الأقل أحد الأفعال الواردة في صحيفة الاتهام، ووجهت إليه تهمة مرافقة شقيقه الناشط علي قريريص على دراجة نارية إلى مركز للشرطة في مدينة العوامية شرقي السعودية، حيث زُعم أن علي ألقى قنابل المولوتوف على المنشأة".
وأعلنت المملكة العربية السعودية في عام 2020، كجزء من مرسوم ملكي، أنها ستلغي عقوبة الإعدام للأشخاص الذين ارتكبوا جرائم عندما كانوا قاصرين.
ويهذا المرسوم، فإن "أي شخص حكم عليه بالإعدام بعد إدانته بجرائم ارتكبها عندما كان قاصرا، سيحكم عليه بالسجن لمدة لا تزيد عن 10 سنوات في مركز احتجاز الأحداث"، وفقا لبيان صادر عن لجنة حقوق الإنسان المدعومة من الدولة في مقر المحكمة.
وأضافت شبكة "CNN" أنه "في عام 2019، وهو في سن الـ18، أدين قريريص وحكم عليه بالسجن، على الرغم من أن الحكومة السعودية لم تعلن عن التهمة أو التهم التي أدين بها".
وقال مصدر مطلع على الأمر لشبكة "CNN" في ذلك الوقت إنه "تم إعفاؤه رسميا من عقوبة الإعدام".
كما أكد مصدر مطلع على الأمر لشبكة "CNN" في عام 2019، أنه "من المقرر إطلاق سراح قريرص في عام 2022"، حيث "بدأت الضغوط الدولية تتصاعد على المملكة وأدانت العديد من الجماعات الحقوقية الدولية اعتقال قريريص، إذ أنه في عام 2019، صوت البرلمان النمساوي على إغلاق مركز للحوار بين الأديان تدعمه السعودية، احتجاجا على اعتقال قريريص".