الكاتب الصحفي زياد البطاينه – حقا تبقى لغة الصدق والمحبة... على بساطتها أعذب إلى النفوس الخيّرة, وأجزل في الخطاب,... وأبقى في الوجود من لغة أولئك المنافقين الموتورين الذين يعكّرون صفو الحياة بضجيجهم الذي لايثمر إلاّ الفساد والضغينة
نعم ان مانراه ونسمعه ونقراه اليوم يجغلنا نقول....
ان هذا زمن الاردنيين المقاتلين... لاالمنظرين والمنبريين ، زمن اصحاب الخبرة والتجربة لاالمغامرين والمارقين ،
زمن الاردنيينالذين بايعوا القياده بالعهد والوعد على الاخلاص والتفاني لازمن من يرفعون الشعارات ويعتلون المنابر وينفثون سموم الحقد يم العقارب والبغض ليطال واحة الامن والامان
ويشوه صورة البلد الجميل جنه الله على الارض الصغيره بمساحتها الكبيره بقيادتها وانسانها الكبير .
ولابد لنا اليوم..... ان نقف لحظة صدق
وان نرتفع لمستوى درء الخطرعن وطننا وان تسري بالجسدالاردني روح جديدة تلتف حول ثوابتنا الاردنية الوطنية والقومية وان نرجح العام على الخاص..... وان نعيد للدوله قيمتها وسياده القانون والالتزام به
فترك الساحة للعابثين بأمننا ومثيري الفوضى في الوطن والمعتدين على مقدراتنا ومؤسساتنا الوطنية
،امر يرفضه كل اردني من مقربا للعقبه بالبوادي والاغوار بالمدن والارياف.... اين حل واين ارتحل
فمثلما حول الاردنيون بلدهم الى قلعه حصينه محصنه.... بالحب والولاء والانتماء لوطنهم وقيادتهم الى حاضنه لاهداف الامه وقاعدة لاحرارها ...وبيتا امنا للعرب كل العرب ،
وهم الذين بنوا استقلالهم واشادوا انجازاتهم وحولوا بلدهم الى واحة امن وامان ... تتميز بانه بلد المؤسسات والقانون قولا ونهجا وممارسه
...فمن حقهم حماية هذا الانجازالمشرف .
مثلما انه من حق هذا الشعب على حكومته ان يعرف كل مايدور حوله حتى لايفاجا ويباغته من يتربص بالوطن حسدا وحقدا بدون حق ،
فيعطي المعلومه التي يريد والتي تخدم مصالحه فيثير العواصف الهوجاء التي تحتاج لزمن لتنقشع
نعم فقد با ت الاردنيون يشعرون بالقلق
مما يجري حولهم وحول وطنهم ولا يملكون الاجابات الشافية لكثير من الاسئله التي تتردد على السنتهم
حول الكثير من القضايا ...من حق الشعب على حكومته ان يفهموا مايجري على الساحة وكيف يتم مواجهته
وكنا قد نبهنا كثيرا الى ان هناك خلايا نائمه وعناكب سامه في بلدنا....
تعمل لحساب هذه الجهة اوتلك.......
وقد تتحرك باية لحظة لتكون في خدمه اسيادها ومخططاتهم....
واليوم نرى ان هذا العرق اصبح يتغذى فدب به النشاط من جديد لانه كان بمرحلة سبات وكنا عنه بعيدين......
ظانين انه يغط في سبات عميق لايصحو منه ... ونحن نعرف ان هذا.... امر لايجوزان نغفله .
لان منه دائما تفوح رائحة الخيانه لبلدنا وتعرضه للخطر... وهو مالا يتمناه اي منا
.....ولان جبهتنا الداخليه يجب ان تكون كجبهتنا الخارجيه مسورة باحكام عصية على كل من تسول له نفسسه الاقتراب منها.......
كان لابد ان نكون اكثر حرصا واشد انتباها لما يجري على ساحتنا وساحة الغير فعلاقات الدول كعلاقات الافراد احيانا تتمثل بالمجامله وبتسجيل المواقف ولكنها كثيرا ماتكون وبالا وهذا حالنا وحال الغير
ونحن لاننكر ان احج مقومات المجتمع السليم وجود الراي الاخر اوما سمي بالمعارضة اواليسار او او ونعترف ان بغيابها عن الساحة يكون هناك خللا
لكن المعارضة الحقه و المطلوبة.... هي المعارضه التي تمتلك برامج مبنية على دراسات وحقائق وارقام ومعلومات في مختلف المجالات سياسية واقتصادية واجتماعية تصب بمصلحة الوطن واهله.....ولاترتبط بكوابل خارجيه تديرها الاحقاد والبغضاء والحسد وايادي الشر
... لا معارضة تكتفي بالشعارات والعموميات والاختباء وراء عناوين عريضة مقتصرة على شان واحد سياسي الوجه موجه او ينحني للمصالح الذاتية والمكاسب والمنافع نعم الوجه اصبح سياسيا ... وقد قل الاهتمام بالاخريات حتى الاخلاقي منها لحساب الشان السياسي
ونحن لاننكر اننا نحتاج لمعارضة حقيقية تغلب العام على الخاص..... وترى بمصلحة الوطن الاولوية ....نحتاج معارضة تشكل جدارا منيعا بوجه كل من اراد المساس بهذا البلد وامنه واستقراره ....
يحمي انجازاته ويبني ويعظم لاان تعمل وفق اجندات خارجية وتكون مربوطه بكوابل تحركها كدمى متى شاءت وكيف شاءت
وحتى نرتفع الى مستوى درء الاخطار عن اردننا العالي والغالي اردن الهاشميين وارض الحشد والرباط وقلعه الاحرار.....
فان المطلوب ان تسري بالجسد الاردني روح جديدة اهم معالمها الالتفاف حول قيادتهم الشرعيه والدينيه والتي لم تاتي من وراء مدفع ....
وحول ثوابتها الوطنيةوالقومية وترجيح العام على الخاص وان نعيد للدوله قيمها وعلى راس ذلك سيادةالقانون
فالوطن اكبر من طموحات اي فرد مهما علا موقعه.... ومن كل حزب مهما اتسعت رقعته ......
نعم نريدللجسد الاردني ان يستعيد عافيته يستعيد روحه الوطنية الوثابه
فهذا زمن الشدة لازمن الرخاء...
زمن لمقاتلين..... لا زمن المنظرين..... زمن الاردنيين من اصحاب الخبرات والتجارب والدراية العملية.... زمن اصحاب المواقف الثابته وصانعي التاريخ الناصع من الولاء لاردنهم.... الاردن فقط....
والا فستظل الاخطار قائمه ولاتجدمن يدفعها.... لذا علينا ان ندرك ماحولنا وان نثبت لضمائرنا ان حب الوطن اشد من كل حب واننا من صنع الاستقلال ومن يحميه
ولتدعوالجميع الى صحوة من اجل ان...... لانصاب كما اصيب الغير ومن اجل ان لانسمح لتلك الامراض ان تتفشى في وطننا المعافى والسليم .......ولنصرخ ان من لاوطن له لاقيمه له.....
. ولابد لحكومتنا ان تكون صريحة شفافة بعلاقتها مع المواطن ليدرك ماحوله ويعرف كيف يعالج الامور بروية ويكون قد استعد لمواجهة التحديات والمؤامرات
وعلى الاردنيين جميعا.... من كافه التكوين ومن شتى المنابت والاصول ان يكونوا سندا قويا لوطنهم الواحد ، وسدا منيعا بوجه كل من اراد بالوطن شرا وحمايتة من كل مندس رخيص. ومن الفتن والتصدي للخارجين على القانون ومثيري الفتن ومن يساندهم ،
فحماية امننا الوطني وسلمنا الاهلي من ثوابتنا المقدسه نرفض المس بها، ونرفض قيام اي جهة بحماية من يحاول العبث بثوابتنا الوطنية
ولا تسامح او تصالح مع مثيري الفتن وكل عابث بوحدتنا ونسيجنا الاجتماعي
فهيبة الدولة تتمثل بانفاذ القانون على الجميع،
وتغليظ العقوبات بحق كل متطاول على الدولة وهيبتها فالسكوت عن هذه الممارسات الممنهجة والتهاون بحق مروجي الفتن ومثيري الفوضى،
ولا يجوز للجهات المسؤولة عن انفاذ القانون ،
ان تسمح لمثل هذه الممارسات ان تصبح ظاهرة في مجتمعنا وواقعا مقبولا،
فسيادة القانون فوق كل اعتبار، وهي الاوجب بالتطبيق والانفاذ
وعاش الاردن حرا سيدا ... وبوركت قيادته وناسه وارضه