زاد الاردن الاخباري -
أعاد انتشار فيديو بشكل واسع النطاق على مواصل التواصل الإجتماعي، يظهر جثة متحللة في الصحراء بمنطقة الجفرة القريبة من مدينة سرت الليبية، قيل إنها للرئيس الراحل العقيد معمر القذافي، فتح موضوع مكان دفن العقيد وابنه المعتصم بعد 11 عاما من مقتلهما.
وحظي مقطع الفيديو بآلاف المشاهدات، وبعشرات آلاف التفاعلات على موقع تيك توك، كما شورك بكثافة عبر صفحات عدّة على فيسبوك، بحسب ما أفادت فرانس برس.
فيديو لدمية
غير أن الفيديو لا يمت بصلة إلى القذافي. فقد تبين أن الحساب الذي نشره أولاً على موقع تيك توك بتاريخ 7 يونيو 2022، أوضح أن ما يظهر فيه هو دمية بلاستيكية تستخدم في التصوير.
كما عاد مجددا وأكد بعد انتشار المقطع على أنه لجثة القذافي، لينشر قبل فيديو آخر للدمية نفسها في شاحنة، فيما ظهرت في الخلفية على ما يبدو معدات تصوير.
كذلك تبين من لوحة تسجيل الشاحنة والفيديوهات الأخرى المنشورة في الحساب أن تلك المشاهد ملتقطة في صحراء وادي رم في الأردن.
الربيع العربي ومقتل القذافي
يذكر أنه في 15 فبراير 2011، وفي خضم ما عرف آنذاك بـ"الربيع العربي"، اندلعت في بنغازي شرقي ليبيا احتجاجات واجهها نظام القذافي بقمع عنيف.
ثم بدأ في 19 مارس، تحالف بقيادة واشنطن وباريس ولندن قصفا جويا كثيفا على مقار القوات التابعة للقذافي، بعد حصوله على ضوء أخضر من الأمم المتحدة، وبعدها انتقلت قيادة العملية إلى حلف شمال الأطلسي.
ولاحقاً في 20 أكتوبر، قُتل العقيد الليبي في سرت، مسقط رأسه، إلى الشرق من العاصمة طرابلس. ليعلن المجلس الوطني الانتقالي، الأداة السياسية "للثوار" آنذاك، بعد ذلك بأيام "التحرير الكامل" للبلاد.