انطلق في فكره وأفكاره وخطاه على درب جلالة الملك عبدالله الثاني، جاعلا من جلالته قدوة ومدرسة، ليكون سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني بشخصية تحمل ذكاء وهيبة وتواضعا، وطموحا بحجم عبقرية وصل أعلى درجاتها لا تثنى عزيمتها، جاعلا من التحديات فرصا كما هي مدرسة جلالة الملك.
سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الشخصية التي تشبه كل أردني، القريب من المواطنين من خلال تواصله الدائم معهم في كافة مناطق المملكة، من خلال تواجده الدائم في الميدان، وزيارات مفاجئة للكثير من المواقع، تغيب عنها أي ترتيبات أو بروتوكولات، ليكون دائما بين المواطنين يسمع منهم لتكون دوما مبادرات سموه منهم ولهم.
اليوم يصادف العيد الثامن والعشرون لميلاد سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، أكبر أنجال جلالة الملك عبداالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، والسليل الثاني والأربعون لسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، الأمير الشباب، الذي يرى به الأردنيون كافة أنه ابنا لكل أسرة، الأمير الذي يملك ثقة كل أردني فهو ابن عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، هو تلميذ سيد البلاد الذي يرى به الأردنيون يومهم ومستقبلهم.
وسعيا لجعل رؤى سموه حالة عملية يعيشها المواطنون، أُنشئت مؤسسة ولي العهد في العام 2015، التي تعمل من خلال محاور الجاهزيّة للعمل والريادة، والقيادة، والمواطنة، وضمن مفاهيم الشمولية، والابتكار، والإيجابية، وتسعى المؤسسة إلى تعزيز قدرات الشباب والشابات والاستثمار في المهارات التي يحتاجونها في المستقبل، إضافةً إلى تمكينهم بالفرص والمهارات المعيشيّة في المجالات ذات الميزة التنافسيّة العالية، وإيجاد نماذج ومنصات جديدة للتوظيف وريادة الأعمال، وقيادة نشاطات تعزز من المشاركة الشبابيّة، والعمل على ضمان استدامة الأعمال، وتستهدف مبادرات المؤسسة آلاف الشباب والشابات في كل عام من جميع محافظات المملكة.
ففي مثل هذه الرؤى التي تستهدف أعدادا من الشباب، نصل إلى أعلى درجات العطاء والتميّز، فسموّه يركز برؤاه وتطلعاته على صنّاع الغد، وفي ذلك انجاز ليس فقط آنيّا، إنما أيضا للمستقبل، هو بناء ميتن قويّ، ونموذجي يستند عليه الوطن ويعلو بهم لأعلى قمم العطاء والسعي لتحقيق الأفضل، بقيادة جلالة الملك ورؤى وتطلعات سمو ولي العهد، وفي الدخول بمزيد من التفاصيل نحتاج دون أدنى شكّ الكثير من المساحات لنحكي عن عطاء الأمير الشاب.
وتجاوز تميّز سمو ولي العهد محليا، حيث ترأس جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة، في نيسان 2015، لمناقشة «دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب»، وتوجت جهود سموه التي بدأها في الأمم المتحدة، بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والأمن في الأردن في شهر آب 2015، حيث صدر عن المنتدى «إعلان عمان» حول الشباب والسلام والأمن، كما ألقى سموه كلمة الأردن في اجتماعات الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثاني، في 21 أيلول 2017، وغيرها من النشاطات الدولية المميزة، التي جعلت سموّه شخصية شابّة دولية هامة.
وفي حديثنا عن سمو ولي العهد علينا الإشارة إلى أنه سعيا لتحسين الأوضاع المعيشية للمتقاعدين العسكريين، أشرف على برنامج «رفاق السلاح»، والذي تم إعداده بناء على التوجيهات الملكية لدعم المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى، من خلال شُكلت لهذه الغاية، ليكون سمّوه قريبا من رفاق السلاح، قريبا بالقلب والعقل والعمل، كما هي مدرسة الهاشميين، اضافة إلى مشاركة سموه القوات المسلحة في العديد من البرامج العسكرية والإنسانية.
اليوم، يحتفل الأردنيون بعيد ميلاد الأمير الشاب، كل عام وسمو ولي العهد بخير.. عين الله ترعاك.. الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ابن الملك وحفيد الحسين رحمه الله يحمل اسمه وتفاصيل شخصيته، كل عام وأمير القلوب بكل الخير.