زاد الاردن الاخباري -
أكد تجار ومستوردو ألبسة وأحذية، أن القطاع يشهد ركوداً غير مسبوق في نشاطه خلال الفترة الحالية.
وأشاروا إلى أن هناك تراجعا ملحوظا في نسبة المبيعات، تقدر بنحو 50 بالمئة، مقارنة مع مواسم صيفية سابقة.
وقال نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، سلطان علاّن، إن نشاط القطاع أقل من المعتاد نسبة لهذا الوقت من السنة، مقارنة مع العام الماضي.
وأضاف "أن هناك تراجعا كبيرا في مستوى المبيعات بنحو 50 بالمئة"، مشيراً إلى أن البضائع متوفرة وأسعارها في متناول الجميع.
ودعا علاّن إلى ضرورة الإسراع في وضع ضوابط للتجارة الإلكترونية في ظل ضعف الطلب على التجارة التقليدية، بما يقلل التداعيات السلبية على تواجدها، وحجم العمالة فيها، والإشغال العقاري لها، ويحقق العدالة للطرفين.
وقال تاجر ومستورد الألبسة، منير دية، إن القطاع مر خلال شهري أيار الماضي وحزيران الحالي، بظروف غير مسبوقة، بسبب ضعف قدرات المواطنين الشرائية، في ظل ارتفاع الأسعار الذي طال معظم مناحي الحياة.
وأشار إلى أن أكثر من 60 بالمئة من المواطنين يعتمدون على الراتب الوظيفي، وبالتالي فإن إنفاقهم متوجه الى المواد الاستهلاكية الأساسية التي ارتفعت أسعارها، ما أضعف السيولة الكافية لتغطية الاحتياجات الثانوية.
ولفت إلى أن الأسواق شهدت تراجعاً في نشاطها خلال هذين الشهرين، آملا أن تتحسن مع قرب عيد الأضحى المبارك، بالتزامن مع تأجيل أقساط القروض البنكية، وصرف الرواتب، وبدء موسم المناسبات الاجتماعية.
وأضاف أن "موسم الصيف رئيسي ومهم التجار، يساعدهم في سداد الالتزامات المترتبة عليهم، وإذا ما استمرت حالة الركود فسيكون الوضع صعباً عليهم"وأكد أنه لم يستطع التجار رفع أسعار بضائعهم، رغم ارتفاع تكاليف الشحن والبضائع والتكاليف التشغيلية، نتيجة لضعف الطلب، والمنافسة الشديدة.
وبين تاجر الأحذية نذير النتشة، أن التجار يعولون على موسم الصيف لتنشيط الحركة في الأسواق ورفع مستوى المبيعات، لافتاً إلى أن فترة ما بين العيدين، شهدت ركوداً غير مسبوق.
وأكد وجود مشكلة تكمن في تكدس البضائع في ميناء العقبة، وبطء إجراءات التخليص الجمركي عليها، داعياً إلى إيجاد حلول للإسراع في ذلك.
واعتبر تاجر ومستورد الأحذية عادل الدهني، أن الأسواق تواجه ركوداً خلال الفترة الحالية، بسبب ارتفاع الأسعار وضعف السيولة بين أيدي المواطنين، وتوجههم نحو الضروريات.
وتوقع الدهني تحسن النشاط التجاري، خلال الأيام المقبلة، في ظل تأحيل أقساط القروض البنكية، مشيراً إلى أن الأسعار في متناول الجميع، وأن التجار اضطروا للتضحية بأرباحهم مقابل حصولهم على سيولة لتسديد التزاماتهم.