زاد الاردن الاخباري -
تناقل رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم مقطع فيديو كلمات همس بها الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في أذن نظيره الأمريكي "جو بايدن" على هامش قمة قادة مجموعة السبع في ألمانيا، حيث يعملون على إبعاد العالم عن الطاقة الروسية.
ويظهر "ماكرون" في مقطع الفيديو وهو يسير مسرعًا نحو "بايدن" الذي كان يتبادل أطراف الحديث مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان محاولًا لفت أنظار الرئيس الأمريكي له من أجل تزويده ببعض المعلومات.
وبالطبع، كانت الصحافة في مكان الحدث الملتهب والتي تمكنت من توثيق المشهد ومعرفة الحديث الذي دار بين الرئيسين والذي تبين بأنه يتعلق بحاكم دولة الإمارات العربية المتحدة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال ماكرون وهو يلاحق "بايدن": "جو، سيدي الرئيس. عفوًا، آسف للمقاطعة، أخذت نصيحتك للاتصال بمحمد بن زايد، قال لي شيئين: أنا في أقصى حد. هذا ما ادعاه". كما أبلغه أن محمد بن زايد أخبره أيضًا أن السعوديين لديهم قدرة محدودة على زيادة إنتاج النفط.
وأضاف ماكرون: "يمكن للسعوديين أن يزيدوا قليلًا، بمقدار يصل إلى 150 (ألف برميل من النفط يوميا) أو أكثر قليلًا، ليس لديهم طاقات إنتاجية ضخمة قبل 6 أشهر".(حسب قوله)
ماذا همس ماكرون في أذن بايدن على هامش قمة مجموعة السبع ؟
وحظي المشهد باهتمام النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم، بين من انتقد الرئيس الأمريكي "لجهله" بهذه المعلومات التي نقلها له الرئيس الفرنسي، وبين من قال أن "بايدن" على علم ودراية بهذه المعلومات لكنه يحاول الضغط على الإمارات والسعودية في ملف إنتاج النفط.
كما تساءل بعض النشطاء عما إذا كان "ماكرون" قد تعمد السير مسرعًا نحو "بايدن" فقط للتحدث عن هذه المعلومة التي يعرفها الرئيس الأمريكي، والقيام بهذه التمثيلات على "مسمع الصحفيين" حتى تتمكن وسائل الإعلام الدولية من نشر أخبار عدم زيادة إنتاج النفط من قبل الإمارات والسعودية.
من ناحية أخرى، ندد آخرون بأن ماكرون يريد من وسائل الإعلام سماع ما يقوله من أجل طمأنة الرئيس الأمريكي على زيادة إنتاج النفط أو الإفراج عن بعض الاحتياطيات النفطية.
أما الجمهور السعودي فقد تفاعل مع المشهد بطريقة مختلفة، إذ قارنوا ولي العهد السعودي بالملك السعودي الراحل، فيصل بن عبدالعزيز وقراره بوقف تصدير النفط إلى أمريكا في 18 أكتوبر من عام 1973 بعد الحرب ضد مصر.