زاد الاردن الاخباري -
أعلن الجيش الاسرائيلي الخميس، إصابة قائد لواء شمال الضفة الغربية روغي تسفايغ خلال اشتباك مسلح اندلع مع مقاومين فلسطينيين هبوا للتصدي لاقتحام المستوطنين موقع قبر يوسف في مدينة نابلس.
وقال الجيش ان ثلاثة مستوطنين اصيبوا ايضا في الاشتباك، مضيفا أن اصاباتهم طفيفة.
العقيد المتمرد
تعرض روغي تسفايغ للتوبيخ مطلع الشهر بعد أن قال إن الجيش والحركة الاستيطانية هما “الشيء نفسه تماما” خلال ظهور له في حدث نظمه مستوطنون دون التنسيق مع الجيش.
وقال روعي تسفايغ الذي يوصف بالعقيد المتمرد أمام طلاب معهد ديني محلي في مستوطنة إلون موريه الضفة الغربية: “كثيرا ما يقال إن الجيش والحركة الاستيطانية يعملان معا. أنا لا أتفق مع ذلك، أعتقد أن الجيش والحركة الاستيطانية هما الشيء نفسه تماما”، مضيفا إن من يدّعون أنهما يعملان معا يسعيان إلى “التفريق بين المجموعتين”.
وقبل ذلك، كان تسفايغ قد تصدر عناوين الأخبار عندما تجاهل أوامر عليا بشأن ترميم “قبر يوسف” في نابلس.
فقد رفض تعليمات تنص على تنسيق عمليات الترميم للموقع للحد من المواجهات مع الفلسطينيين خلال دخول الجيش الإسرائيلي إلى المنطقة A في الضفة الغربية، حيث للسلطة الفلسطينية السيطرة الكاملة.
وحينها، اتفق الطرفان على عدم مرافقة وسائل الإعلام للجنود والمستوطنين الذين يقومون بإصلاح الموقع، لكن تسفايغ دعا الصحفيين على أي حال.
خلال العملية، قال تسفايغ لجنوده عبر اللاسلكي إنهم دخلوا الموقع المقدس “ليس كلصوص في الليل، ولكن كأبناء ملوك”،
وأضاف “نحن أيضا نتمتع بشرف استعادة شرف الأرض وشعب إسرائيل”. بعد ذلك تعرض لانتقادات شديدة لاستخدامه مثل هذا الخطاب المسيحاني خلال عملية عسكرية رسمية.
وفي وقت سابق من العام، ظهر تسفايغ في محاكمة مستوطن شاب كان متهما بتنفيذ جريمة كراهية، أو ما يُعرف بهجوم “تدفيع ثمن”، ضد فلسطينيين، ليشهد على حسن سلوك المشتبه به، وهو من سكان بؤرة حفات غلعاد الاستيطانية غير القانونية.
القائد العسكري تسفايغ بحسب معلقين صهاينة حصل على ضمانات من نواب الأحزاب اليمينية في المعارضة داخل الكنيست والمستوطنين على رأسهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، للبقاء في منصبه رغم مخالفة أوامر قائده الأعلى المسؤول عن المنطقة الوسطى.