زاد الاردن الاخباري -
قال تقرير الخميس، ان محكمة إسرائيلية أصدرت الاربعاء، قرارا يلزم جمعية استيطانية بإخلاء عقارات استولت عليها ضمن فندق البتراء الصغير في منطقة باب الخليل في القدس المحتلة.
وبحسب موقع "عرب 48"، فقد أمهلت محكمة الصلح في القدس جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية حتى الثالث من الشهر المقبل من اجل إخلاء محل للصرافة ومخزنين استولت عليها في فندق البتراء.
وكان مستوطنون اقتحموا الفندق في مارس/ آذار الماضي، واحتلوا مخزنين يعودان لناصر سعيد في الطابق الأرضي، ومحل صرافة، ومحل لبيع التحف، وذلك بصورة غير قانونية وفي انتهاك لحقوق المواطنين الفلسطينيين في هذا العقار والفندق.
ورغم ان محامي أصحاب العقارات وفندق البتراء لجأوا إلى شرطة الاحتلال من اجل إخراج المستوطنين من العقارات التي اقتحموها ووضعوا اليد عليها، بيد أن الشرطة كانت متواطئة مع المستوطنين.
ولاحقا، تقدم المحامي مدحت ديبة في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل الماضي، بطلب مستعجل لإجراء عملية إخلاء من المخزنين والعقارات، وتوجه إلى محكمة الصلح ضد الشركات الاستيطانية التي تمثل جمعية "عطيرت كوهانيم" الاستيطانية.
قرار "مهم ويبنى عليه"
وقال المحامي ديبة إن قرار المحكمة الاربعاء "مهم ويبنى عليه، لأن هذا المكان ليس جزء من تلك الصفقة المتعلقة بالأملاك الوقفية، وصفقة باب الخليل والعقارات التي تم تسريبها".
وأضاف أن "هذا الفندق مقسوم إلى قسمين فندق البتراء الكبير، وفندق البتراء الصغيرالذي تم إصدار قرار إخلاء ضد عائلة سعيد وضد شركات كانت تدير العقار من طرف عائلة قرش، بيد أنه لم يتم تبليغ ورثة نبيل قرش بصورة متعمدة لاستصدار قرار الإخلاء".
وأوضح ديبة أن قرار إزلام الشركات الاستيطانية بإخلاء العقارات بفندق البتراء الصغير، جاء بعد مداولات ومماطلات من الشركات الاستيطانية، وهي شركات تم تسجيلها في كولومبيا والمغرب، وكذلك مماطلة القاضي وتهربه من إصدار قرار مستعجل، قائلا "لقد تقدمت بشكوى لرئيس المحكمة ضد القاضي الذي أبدى عنصريته في ادارة الملف".
وأشار إلى أن المحكمة وبعد شهرين من تقديم الدعوى أصدرت قرارها بإخلاء الجمعية الاستيطانية والشركات الاستيطانية، إذ قبلت المحكمة كافة الادعاءات بأن المخزنين مستأجران من سعيد ولم يصدر ضده أي قرار بإخلاء هذه العقارات.
بارقة أمل
ولفت المحامي دبيبة إلى أن المخزنين ليسا من ضمن صفقة التسريب من العام 2004، التي تم إبرامها بين البطريركية وشركات لها علاقات بجمعية "عطيرت كوهانيم"، وعليه صدر قرار بإخلاء المستوطنين من مخزن ومحل للصرافة، وتم منح المستوطنين فرصة للإخلاء الطوعي حتى الثالث من شهر تموز المقبل، وفي حال لم يتم الإخلاء الطوعي من المفروض أن تنفذ الشرطة الإسرائيلية ودائرة الإجراء القانوني القرار.
القرار بشأن المخزنين يعتبر بارقة أمل بإخلاء المستوطنين بالكامل من الفندق أيضا
وأوضح أن القرار بشأن المخزنين يعتبر بارقة أمل بإخلاء المستوطنين بالكامل من الفندق أيضا، خاصة أن عائلة قرش لديها حقوق الحماية، كمستأجر محمي من الدير، وهذه الحماية تم انتهاكها باقتحام المستوطنين في السابع والعشرين من شهر آذار/مارس الماضي، بمساعدة قوات من شرطة الاحتلال والمسلحين من المستوطنين في ساعات الليل.
وتزعم "عطيرت كوهانيم" أنها اشترت فندق بترا، في منطقة باب الخليل، من البطريركية الأرثوذكسية اليونانية، وثبت أن هذه الصفقة أبرمت بواسطة شركات وهمية أسستها الجمعية الاستيطانية بهدف الاحتيال. وذلك في إطار "صفقة" لشراء ثلاثة مباني في البلدة القديمة، عام 2004.