زاد الاردن الاخباري -
سمحت تقنية تصوير جديدة بالكشف عن مصدر مشكلة التنفس التي تلازم المتعافين من فيروس كورونا طويل الأمد بعد أن كان ذلك غير ممكنا بالاختبارات العادية.
وفي البحث الذي نشر في مجلة "راديولوجي" يعاني مرضى كورونا طويل الأمد من أكثر من 200 عرض، بما فيها الدوخة والإسهال وضيق التنفس والتعب والصعوبة بالتركيز، والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر أو حتى سنوات.
وبحسب البحث، فإن مرضى كوفيد الذين يصفون مشاكل التنفس الطويلة يظهرون نتائج طبيعية في اختبارات التنفس السريرية القياسية، كما يقول أخصائي التنفس، مايكل نيكلسون، من سانت جوزيف هيلث كير لندن.
لكن التقنية الجديدة كشفت الآن بوضوح عن مصدر مشكلة التنفس.
يقول نيكلسون: "سمحت لنا النتائج بإظهار أن هناك تأثيرا فسيولوجيا على رئتي المريض يرتبط بأعراضه".
وتظهر عمليات المسح الضرر الهائل الذي يمكن أن تسببه الإصابة بكوفيد-19 للأعضاء التنفسية الحساسة. سواء بسبب الفيروس نفسه أو جراء استجابة الجسم له.
وتمكن الباحثون، بقيادة الفيزيائي ألكسندر ماثيسون من جامعة ويسترن، من مراقبة نشاط الشعب الهوائية الصغيرة والأوعية الدموية في الوقت الفعلي لدى متطوعين استنشقوا غاز الزينون الذي يوضح الرؤية تحت التصوير بالرنين المغناطسي.
وتوصل الباحثون إلى أن المرضى بكورونا طويل الأمد، حتى لو لم تكن لديهم عدوى شديدة تتطلب دخولهم المستشفى، فإنهم يعانون من صعوبة في نقل الأكسجين إلى خلايا الدم الحمراء، مقارنة بالأشخاص الأصحاء.
ونظرا لأن الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا هي أكثر العلامات وضوحا وشيوعا لكوفيد-19، فغالبا ما يتم تجاهلها على أنها مجرد مرض تنفسي آخر، ولكن كوفيد هو في الواقع يعد مرضا يصيب الأوعية الدموية أيضا، مما يعني أنه يمكن أن يتداخل مع الدورة الدموية، حيث تستهدف جزيئات الفيروس الخلايا التي تبطّن جدران الأوعية الدموية والقلب.
وأظهرت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي تلف الأوعية الدموية، كما أكدت الأشعة المقطعية أيضا وجود تشوهات في الأوعية الدموية في رئة المصابين بالمرض.