زاد الاردن الاخباري -
أسفرت ضربات صاروخية على مبان سكنية في منطقة أوديسا جنوبي أوكرانيا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بحسب ما اعلنته كييف التي وعدها حلف شمال الأطلسي (ناتو) بدعم ثابت في ختام قمته في مدريد.
قتل 17 شخصا في ضربات استهدفت مباني في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا بحسب كييف، في حين استعاد الجيش الأوكراني من الروس جزيرة صغيرة استراتيجية للسيطرة على الطرقات البحرية.
وأدى صاروخ اطلق من "طائرة استراتيجية" الى مقتل 14 شخصا وإصابة 30 آخرين بينهم أطفال، بحسب أجهزة الطوارئ الأوكرانية، والتي قالت ان صاروخا اخر اطلقته نفس الطائرة دمر مبنيين قريبين ما أسفر عن سقوط "ثلاثة قتلى بينهم طفل" .
انسحاب جزيرة الثعبان
الى ذلك، رحبت اوكرانيا بانسحاب القوات الروسية من جزيرة الثعبان التي هيمنت عليها في ساعات الهجوم الأولى في انتصار له دلالات رمزية كبيرة لكييف.
موسكو كانت اعلنت انسحابها من الجزيرة بعدما حققت أهدافها ولتسهيل صادرات الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، لكن الجيش الأوكراني قال انها انسحبت تحت وطأة ضرباته المستمرة.
وأوضح الجيش الاوكراني أن "العدو فر على متن زورقين سريعين" تاركا الجزيرة عرضة "للنار" حيث "لا يزال يسمع دوي انفجارات" مشيرا إلى أنه سيقيم مجددا فيها "وجود مباشر"، مضيفا ان "الروس خلال انسحابهم فجروا" معداتهم العسكرية "وفقدوا مروحية في البحر".
وتضم الجزيرة التي تقع جنوب غرب أوديسا أكبر مرفأ أوكراني حيث تتكدس ملايين الأطنان من الحبوب ويقع قبالة مصب نهر الدانوب.
في المقابل أقر الرئيس الأوكراني فولودومير زيلينسكي بأن الوضع يبقى "صعبا للغاية" في مدينة ليسيتشانسك الواقعة في حوض دونباس الصناعي في شرق أوكرانيا حيث يتركز الجزء الأكبر من المعارك.
وتعتبر ليسيتشانسك آخر مدينة كبيرة خارج سيطرة الروس في منطقة لوغانسك إحدى محافظتي منطقة دوبناس التي تريد موسكو السيطرة عليها كليا.
في خيرسون جنوبا، ضربت مروحيات أوكرانية "تجمعا للقوات والعتاد العسكري عائدة للعدو" قرب بلدة بيلوزيركا على ما أفاد الجيش الأوكراني الجمعة، موضحا أن الهجوم أسفر عن سقوط "35 قتيلا" في صفوف الجنود الروس وأدى إلى تدمير دبابتين وعدة مدرعات أخرى.
"الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا"
وأتت هذه التطورات في حين وعد حلف شمال الأطلسي (ناتو) أوكرانيا بدعم ثابت في ختام قمته في مدريد الخميس.
وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن الخميس "سنبقى الى جانب أوكرانيا وكل الحلف سيبقى الى جانب أوكرانيا طالما لزم الأمر لضمان أنها لن تهزم من قبل روسيا".
وقال بايدن "لا أعرف كيف ومتى سينتهي الأمر. لكن الحرب لن تنتهي بهزيمة أوكرانيا".
وأعلنت دول عدة في الناتو مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا. فتعهد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون توفير مساعدة إضافية قدرها مليار جنيه استرليني (1,16 مليار دولار) فيما وعد بايدن بمساعدة إضافية تصل إلى قيمتها إلى 800 مليون دولار.
موسكو ردت بقولها على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافرورف "الواقع أن الستار الحديد هو في طور القيام" مستعيدا العبارة الشهيرة التي ولدت مع الحرب الباردة وتلاشى استخدامها مع سقوط جدار برلين في 1989.
وأتى كلامه ردا على خارطة الطريق الاستراتيجية التي أقرها الناتو واعتبرت روسيا "التهديد المباشر الأكبر على أمن الحلفاء" وندد كذلك بمحاولات موسكو وبكين توحيد جهودهما "لزعزعة استقرار النظام العالمي".