زاد الاردن الاخباري -
وجهت منظمة الصحة العالمية نداء الى الدول الأوروبية دعتها فيه إلى "تحرك عاجل" للحد من تفشي جدري القرود، بعدما تضاعف اعداد المصابين بالمرض في القارة ثلاث مرات خلال أسبوعين.
وناشد مدير منظمة الصحة في أوروبا هانز كلوجه في بيان دول القارة "تكثيف جهودها في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتجنب توطن جدري القرود في منطقة جغرافية أكبر".
وشدد كلوجه على انه "من الواجب القيام بتحرك عاجل ومنسق إذا أردنا إحداث تغيير في السباق ضد تفشي المرض".
وأفادت معطيات منظمة الصحة العالمية، بأن أوروبا سجلت أكثر من 4500 إصابة مؤكدة، أي أكثر بثلاثة أضعاف مما سُجل في منتصف يونيو الماضي.
ويشكل هذا العدد 90% من الإصابات التي أحصيت في العالم منذ منتصف مايو الماضي، حين بدأ هذا المرض الذي كان متوطناً في عشر دول إفريقية، التفشي في أوروبا.
و تجاوزت حصيلة مصابي جدري القرود في ألمانيا وحدها الألف شخص وفق معهد روبرت كوخ لبحوث الأمراض المعدية.
ونشر المعهد رسالة تظهر أنه تم استلام بيانات عن 1054 حالة إصابة بهذا الفيروس من الولايات الفيدرالية الألمانية، مبينا أن مستوى التهديد على السكان لا يزال محدودا.
وباتت أوروبا بؤرة لانتشار جدري القرود، وتضم 31 بلداً أو منطقة سجلت فيها حالات بهذا المرض.
وكان خبراء منظمة الصحة اعتبروا أن ازدياد عدد الحالات بات تهديداً صحياً يثير قلقاً كبيراً، ولكن دون أن يبلغ حتى الآن مستوى حالة طوارىء صحية عالمية.
لكن فرع منظمة الصحة في أوروبا لاحظ أن "التطور السريع والطبيعة الملحة لهذا الحدث يعنيان أن لجنة (الخبراء) ستعيد النظر في موقفها قريباً".
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الأمريكية الجمعة الأول من يوليو، إنها طلبت 2.5 مليون جرعة إضافية من لقاح بافاريا الاسكندنافية لاستخدامه ضد تفشي مرض جدري القرود.
وتكثف حكومة الولايات المتحدة جهودها لمكافحة جدرى القردة عن طريق إرسال مئات الآلاف من جرعات اللقاح إلى الولايات في الأشهر المقبلة ، وتوسيع نطاق الوصول للأشخاص الأكثر عرضة للخطر وزيادة الإمداد بالمناطق التي ترتفع فيها أعداد الإصابات.
إفريقيا تتعامل مع الفيروس كحالة طارئة
الى ذلك، قال القائم بأعمال مدير المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أحمد أوجويل أوم، إن السلطات الصحية في دول إفريقيا تتعامل مع تفشي فيروس جدري القردة كحالة طارئة.
وأضاف أوجويل أوم: "هذا التفشي على وجه الخصوص يعني بالنسبة لنا طارئة. نريد التمكن من التعامل مع جدري القردة كطارئة الآن لكي لا يسبب مزيدا من الألم والمعاناة".
ودعا الدول الغنية إلى مشاركة الإمداد المحدود من لقاحات جدري القردة لتجنب تكرار ما حدث خلال جائحة كورونا، عندم استولت الدول الغنية على الحصص الأكبر من اللقحات.
وسجلت إصابات بجدري القردة في وسط وغرب إفريقيا على مدار عقود لكن قلة التشخيص المعملي وضعف الرقابة يرجح حدوث إصابات لم تكتشف في أنحاء القارة.
وحتى الجمعة، سجلت دول إفريقيا أكثر من 1800 إصابة هذا العام منها أكثر من 70 وفاة، فيما 109 حالات فقط تأكدت بفحوص معملية.
والأسبوع الماضي، ذكرت منظمة الصحة العالمية أن مرض جدري القردة انتشر في دول إفريقية لم يكن موجودا فيها سابقا، ومنها جنوب إفريقيا وغانا والمغرب. كما أشارت إلى أن أكثر من 90 بالمائة من الإصابات سجلت في الكونغو ونيجيريا.