"الصناعة" تدرس طلب مصانع الاسمنت حمايتها من المنافسة الخارجية

زاد الاردن الاخباري -

قال مصدر مطلع في وزارة الصناعة والتجارة بان وزير الصناعة والتجارة اجتمع مع ممثلين عن أربعة مصانع اسمنت وغرفة صناعة عمان لبحث طلب الحماية الذي تقدمت به عدد من مصانع الاسمنت في الأردن والتي تواجه صعوبة في تحقيق التنافسية مع صناعات الاسمنت في دول الجوار.
وأشار المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمة الى أن وزير الصناعة والتجارة طالب المصانع بتقديم دراسة كاملة عن كلف الإنتاج لديها بشكل واضح ودقيق ليتم دراستها من قبل الوزارة وتقرير اذا ما كانت تلك المصانع تستحق الحماية او لا .
واشار المصدر الى ان ثلاثة مصانع تقدمت الى مديرية حماية الإنتاج الوطني في الوزارة بطلبات حماية لمواجهة المنافسة الخارجية وخاصة بان هناك مصنع اسمنت يعمل في الأردن يستورد مادة (الكلنكر) من احدى الدول المجاورة والتي تعتبر من اكثر المواد المستخدمة في صناعة الاسمنت تكلفة وتشكل 50-70 % من مواد تصنيع الاسمنت.
واوضح المصدر الى ان الاجتماع ناقش كيفية استيراد احد المصانع مادة الكلنكر من اجل إنتاج الاسمنت من الخارج وكذلك وجود فائض من كميات الاسمنت في الأردن.
واكد المصدر ان الوزارة ربما تتخذ بعض الاجراءات في حال ثبوت تضرر المصانع المستثمرة في الاسمنت والتي تصنع مادة الكلنكر في مصانعها في الاردن من خلال فرض رسوم إضافية على المادة المستوردة من الخارج لمعادلة الأسعار فيما بينها وتوفير حماية في حال تبين عدم قدرة المصانع على المنافسة الخارجية وخاصة وان هناك فائضا في الإنتاج يفوق حاجة الاردن اضافة الى ما تشهده السوق من اغراق من الخارج مما يجعلها بحاجة لتوفيرمتطلبات التنافسية مع الخارج والداخل.
واضاف ان استيراد مادة (الكلنكر) كمادة رئيسية في صناعة الاسمنت تضر بالعاملين في المصانع ولموظفي ومتعهدي التعدين والنقل ومزودي الخدمات الذين تتعامل معهم الشركات المحلية مشيرا إلى أن المصانع المحلية وفرت أكثر من 1500 فرصة عمل منها 70 بالمئة وظائف لها علاقة بإنتاج (الكلنكر).
وكان عدد من اصحاب المصانع تقدموا الى وزارة الصناعة بطلب حماية لاسباب بعض الشركات المنافسة تعمل على استيراد مادة (الكلنكر) بكلف قليلة من دول مجاورة ولا تتجاوز كلفة طن الواحد منها 25 دولارا بينما تبلغ في الأردن 379 دينارا للطن».
ويوجد في الاردن اربعة مصانع اسمنت عاملة وتحت الانتاج التجريب وهي الاسمنت الاردنية لافارج والقطرانه والراجحي واسمنت الشمال .

الرأي