نهاية النفق، والخروج من عنق الزجاجة، والأيام الجميلة القادمة، مقبلات وضعت على مائدة المواطن، التهمها بأمل وطول أناة، عله يحظى بالطبق الرئيس يوما.
ولكن يبدو أن هذا الطبق، صعب النضوج، بل حتى أنه صعب الاعداد، فلو كان ارتفاع الاسعار محصورا في سلعة واحدة لكان مقدوراً عليه، ولكن كامل مكونات الطبق، صعبة المنال، ثم هل يعلم من يشرف على مطبخنا، أننا شددنا الحزام حتى انقطع، و تخلينا عن كل الكماليات بل معظم الضروريات، اننا حتى صرنا فقط نتعاطى أمل «المقبلات» لنعيش الانتظار، بعيدا عن المائدة، وفي فترة القيلولة، حتى على معدة فارغة، أصبح همنا أن ينتهي النهار دون مصيبة جديدة، وحدث دام، تقع فوق رؤوسنا، وتوجع قلوبنا.
ما بين الفواتير والمواصلات و الطعام والضروريات المُلحة، وتسيد مسؤول متخم اتخذ من التنظير علينا نافذة للظهور، أؤكد لكم أننا نعيش بمعجزة، وببركة دعاء «العجائز».
كل شيء يرتفع، اسعار الخدمات، الطعام، الدواء، المحروقات، إلخ إلخ.. ألا دخل المواطن ونفسيته وشهيته للحياة، لماذا، فيما يستحق هذا الشعب ان ينال الافضل، ينال الاسوأ؟.
سأبقى على قيد الأمل، أن هناك يوما قادما نعيش فيه بشكل طبيعي دون خوف من مرض، دون خوف من جوع، دون خوف من ذل أو حدث أليم.