زاد الاردن الاخباري -
قال موقع "والاه” الإسرائيلي إنّ "سلاح الجو واجه صعوبة في إسقاط طائرة مسيّرة تابعة لحزب الله أطلقت نحو منصة كاريش السبت”، مشيراً إلى أنّ "المقاتلين لم يلاحظوا حتى إطلاق طائرة مسيّرة أخرى نحو المنصة”، وتمّ إسقاطها بإطلاق صاروخ "باراك” من سفينة تابعة للبحرية.
وأشار الموقع إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي تفاخر باعتراض 3 طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله، كانت في طريقها نحو منصة غاز كاريش، لكن التحقيقات الأولية أظهرت أنّ الجيش وجد صعوبة في تعقّب المسيّرة الثانية وتركيز صاروخ نحوها لأسباب عدة. لاحقاً، أُطلق صاروخ آخر على الطائرة المسيّرة لكنه لم يصب الهدف. كذلك، واجه الطيارون صعوبة في تحديد المسيّرة الثالثة لأنّها كانت تحلق على علوٍ منخفض”.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ "حماية منصة كاريش، وهي منصة تقع على بعد حوالى 100 كيلومتر من الشاطئ، تعدُّ أكثر تعقيداً من حماية منصة لفيتان التي تبعد عشرة كيلومترات عن شاطئ دور”.
ونقلت وسائل الإعلام عن مصادر أمنية قولها إنّ "مخاوف أمنية أثيرت من أنّ حزب الله سيحاول في المرة المقبلة إرسال العديد من الطائرات المسيّرة، لأنّ تفعيلها أرخص بكثير من عمليات الاعتراض الإسرائيلية”، مشيرةً إلى أن هناك "خياراً آخر وهو إرسال طائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات”.
وقال الضابط في الاحتياط الإسرائيلي أمير أفيفي إنّ "حزب الله قادر على مهاجمة أهداف استراتيجية في إسرائيل بواسطة مئات المسيّرات في آن واحد”، مضيفاً أن "حزب الله، في العقد الأخير، زاد تسلحه من 50 مسيّرة إلى أكثر من ألفي مسيّرة”.
وأضاف: "تخيلوا لو أرسل سرباً من 100 مسيّرة وعبرت الحدود نحو ميناء حيفا. يوجد هنا تحدٍ عملاني بحجم مغاير. من المهم أن نعرف أنّ الإيرانيين وحزب الله لا يخشون الاحتكاك، ولا يخشون من الفشل بين فترة وأخرى، فهم يدرسون ويحتكون ويتعاظمون ويخططون لمعركة أكبر بعشرات الأضعاف مما عرفناه حتى الآن”.
في السياق نفسه، قال العقيد في الاحتياط الإسرائيلي يوسي لنغوتسكي إنّه "لو تمّت مهاجمة كاريش، لكان من الممكن أن يكون حدثاً خطراً جداً. إنها منصة خاصة جداً، بنيت في الشرق البعيد، وعلى مدى فترة زمنية طويلة جداً. ضربها يمكن أن يشل استخراج الغاز. واقع وجودها على بعد 90 كلم، خلافاً لمنصتي تمار ولفيتان الواقعتين قرب الشاطئ، يضر بنا ومن الصعب حمايتها”.