زاد الاردن الاخباري -
تظاهر ليبيون مجددا في العاصمة طرابلس ليلة الأحد إلى الاثنين للاحتجاج على تدهور الظروف المعيشية في ليبيا ولا سيما انقطاع التيار الكهربائي المزمن والذي يستمر ساعات طويلة يوميًا.
وخرجت مسيرات متفرقة في عدة أحياء بالعاصمة، وأحرق شبان معظمهم ملثمون إطارات السيارات وأغلقوا عدة طرق منها الطريق الدائري في العاصمة والطريق الساحلي الذي يربط طرابلس بضواحيها الغربية.
ولم تنتشر القوات الأمنية في المكان.
وخرجت كذلك مسيرات في بلدتي بني وليد ومصراتة غربي البلاد، بحسب صور بثتها وسائل إعلام محلية.
واحتج المتظاهرون على انقطاع التيار الكهربائي الذي يستمر لساعات طويلة يومياً وسط موجة من الحر الشديد، وعلى إهمال النخب السياسية التي طالبوا برحيلها.
وفي ظل مأزق سياسي عميق، يواجه القادة السياسيون في المعسكرين الليبيين المتنافسين منذ ثلاثة أيام ضغوط الشارع المتزايدة.
ففي طبرق بأقصى شرق البلاد، اقتحم المتظاهرون الجمعة مدخل البرلمان بمساعدة جرافة قبل إشعال النار فيه.
يدعم معسكر المشير خليفة حفتر حكومة منافسة تشكلت في الشرق في آذار/ مارس الماضي ويواصل أنصاره إغلاق منشآت نفطية رئيسية منذ منتصف نيسان/ أبريل كوسيلة ضغط لدفع حكومة طرابلس إلى التنحي.
وتسبب الإغلاق في خسائر أكثر من 3 مليارات دولار، وانخفاض الإنتاج إلى أقل من 500 ألف برميل بعدما كان يتجاوز قبل الإغلاق 1,2 مليون برميل يومياً.
فشلت المحادثات التي توسطت فيها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي في حل الخلافات بين المؤسسات الليبية المتناحرة.
ويتفاقم الانقسام في ليبيا مع وجود حكومتين متنافستين، الأولى في طرابلس وجاءت وفق اتفاق سياسي قبل عام ونصف العام برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض تسليم السلطة إلا إلى حكومة منتخبة، والثانية برئاسة فتحي باشاغا عينها البرلمان في شباط/ فبراير الماضي ومنحها الثقة في آذار/ مارس، وتتخذ من سرت في وسط البلاد مقراً مؤقتاً لها، بعد منعها من دخول طرابلس رغم محاولتها ذلك.
في 22 حزيران/ يونيو الجاري، انتهت صلاحية خريطة الطريق التي جاءت بحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة قبل عام ونصف.