زاد الاردن الاخباري -
اختار رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الثلاثاء، وزيرين جديدين لحقيبتي المالية والصحة خلفا للوزيرين، ريشي سوناك وساجد جاويد، اللذين استقالا احتجاجا على "قيادة" جونسون لحكومة شهدت فضائح متعددة انتهاء باستقالة أحد مسؤولي حزب المحافظين، كريس بنشر، المتهم باشتراكه في اعتداء جنسي.
أحد الوزيرين الذين اختارهما جونسون لملء الفراغ هو ناظم الزهاوي، وهو بريطاني من أصل عراقي، ولد في بغداد عام 1967 وشغل مناصب حكومية رفيعة قبل تسميته وزيرا لمالية الحكومة البريطانية.
من هو ناظم الزهاوي؟
الزهاوي هو لقب معروف في العراق، وهو يعود لعائلة كردية الأصل، سكنت بغداد منذ مئات السنين وأصبحت من أهم أعيانها، وأحد أشهر أبنائها هو الشاعر العراقي، جميل صدقي الزهاوي، الذي يوصف بأنه "أحد أهم شعراء العربية المعاصرين".
ومن الطريف أن للعائلة ابنا آخر، يحمل اسم ناظم أيضا، كان وزيرا للتجارة في عهد حكومة عبد الكريم قاسم في نهاية الخمسينيات.
كما أن الكثير من أبنائها موظفون عامون كبار، واستلم بعضهم كرسي الوزارة، أو مناصب دينية مهمة في العراق.
وناظم الزهاوي، الوزير البريطاني، وصل إلى بريطانيا بسن الحادي عشر من عمره قادما من بغداد، وقال مؤخرا عبر حسابه في تويتر إنه عانى في البداية لتعلم اللغة الإنكليزية، كما أنه "تعرض للمضايقة" من الأطفال الآخرين بسبب كونه "يبدو مختلفا" عنهم.
ووفقا لموقعه الشخصي، تلقى الزهاوي تعليمه في كلية "كينغز كوليدج" في ويمبلدون، وتعليمه الجامعي في "يونيفرسيتي كولدج" التابعة لجامعة لندن، وهو متزوج ولديه ثلاثة أطفال.
شارك الزهاوي في تأسيس وكالة الأبحاث "YouGov"، المتخصصة بإعداد الدراسات عن الرواج والتسويق، وكان رئيسها التنفيذي حتى تم اختياره مرشحاً عن حزب المحافظين في البرلمان.
وفي عام 2010، انتخب عضوا في البرلمان البريطاني عن الحزب، في مقاطعة ستراتفورد.
تولى الزهاوي منصبه الوزاري الأول، عام 2018، في حكومة تيريزا ماي المحافظة كوزير للتعليم، ودعم بحسب تصريحاته "سياسة الاحترام" في المدارس، لمواجهة مشكلة التنمر المتنامية.
وحينما تولى جونسون مسؤولية الحكومة، عينه وزيرا للأعمال، ثم عمل، بالإضافة إلى هذا المنصب، وزيرا للصحة والرعاية الاجتماعية، قبل أن يسميه، الثلاثاء، وزيرا للمالية.
وقالت رويترز إن الزهاوي "سيرث" اقتصادا يعاني من التضخم والتباطؤ "يبدو أنه سيكون أكثر حدة مما هو عليه في معظم دول العالم الكبرى الأخرى".
ونقلت صحيفة فاينانشال تايمز إن الزهاوي، الذي وصفته بـ"المخلص" لجونسون، قد يترشح لمنصب رئيس الوزراء في حال قدم إنجازات مالية كبيرة، لكن "بعد أن يخرج جونسون من المنافسة".