زاد الاردن الاخباري -
جدد حزب الله اللبناني، تأكيده على استعادة البلاد لثروتها النفطية والغازية في البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أن لبنان ليس ضعيفا وبإمكانه حماية حقوقه.
وقال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني نعيم قاسم : "لا تنفع الوعود التي يطلقها البعض في تأجيل الحل، ولا يمكن التفرج على تمرير الوقت لفرض الاستخراج من قبل "الإسرائيليين" كأمرٍ واقع. المعادلة واضحة، نريد نفطنا وحقوقنا كاملة غير منقوصة".
وأشار قاسم إلى ضرورة إنجاز حكومة جديدة، تكون قادرة على نقل البلاد إلى الأفضل.
وأوضح نعيم، في كلمة له خلال احتفالية حزبية، أن لبنان يعيش حاليا وضعا استثنائيا، مشيرا إلى أن "المجلس النيابي الجديد اليوم هو محطة جديدة ومرحلة جديدة، والحساب يبدأ من الآن لكل من هو في المجلس النيابي"، حسب موقع العهد الإخباري.
وشدد على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة، وقال: "فلتكن الحكومة بأقل الشروط، ومهما كانت التعقيدات تساعد بعض القوى". وأضاف: "بالتأكيد وجود حكومة أفضل من عدم وجودها، وبالتأكيد الربح من الحكومة أفضل من الربح ببقاء حكومة تصريف الأعمال".
وتابع: "يجب أن لا نتوقف عن السعي وأن نحاول حتى اللحظة الأخيرة"، لافتا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية "ومن معها لا يريدون حكومة في لبنان، ولا يريدون أن يرتاح لبنان".
وأشار إلى أن أمريكا ومن معها يسعون إلى تأجيل كل الاستحقاقات إلى ما بعد رئاسة الجمهوية الجديدة، مضيفا: "لكن علينا نحن في الداخل أن نخطو خطوات جريئة لتشكيل الحكومة حتى لا نبقى من دون إدارة".
يذكر أن الحكومة اللبنانية قد دعت في يونيو/ حزيران الماضي الوسيط الأمريكي لاستكمال المفاوضات لترسيم الحدود البحرية الجنوبية والعمل على إنهائها في أسرع وقت ممكن، وذلك لمنع حصول أي تصعيد لن يخدم حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة.
واعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، الاثنين الماضي، أن إسرائيل تخرق الاتفاقيات والمفاوضات الدولية، وذلك بإصرارها على التنقيب عن الغاز في منطقة بحرية متنازع عليها.
وكانت إسرائيل قد استقدمت باخرة يونانية إلى المنطقة استعدادا للبدء باستخراج الغاز من حقل كاريش، الأمر الذي اعتبرته بيروت استفزازا وتعديا على الحقوق اللبنانية.
ويُعتقد أن المنطقة المتنازع عليها، التي يبلغ عرضها مئات الأميال المربعة، تحتوي على رواسب كبيرة من الغاز الطبيعي، وهو ما قد يغير قواعد اللعبة بالنسبة للبنان، الغارق في أزمة اقتصادية مدمرة.