زاد الاردن الاخباري -
ارتفع الأربعاء، الى 15 عدد الوزراء الذين قدموا استقالاتهم من حكومة رئيس الوزرء البريطاني بوريس جونسون، والذي بدا غير متحديا ومتشبثا بالمنصب في وجه الدعوات اليه للتنحي.
وارتفع عدد الاستقالات من حكومة جونسون، ما بين وزراء ووزراء مفوضين، إلى 27 حتى الآن، وذلك احتجاجا على سياسات رئيس الوزراء العنيد، والذي تعهد رغم ذلك بمواصلة التصدي للدعوات المطالبة باستقالته.
وقال جونسون خلال جلسة المساءلة الأسبوعية في مجلس العموم البريطاني الاربعاء، إن لديه "تفويضا ضخما" من انتخابات 2019 وإنه "سيستمر".
وهتف النواب في نهاية خطابه "وداعا بوريس" .
ومساء الأربعاء، كتب وزراء الدولة كيمي بادينوخ ونيل اوبراين وأليكس بورغهارت ولي رولي وجوليا لوبيز، في رسالتهم إلى بوريس جونسون، "يجب أن نطلب، من أجل مصلحة الحزب والبلد، أن تتنحّى".
وكان وزيرا الصحة والمال ساجد جاويد وريشي سوناك أعلنا بفارق دقائق استقالتيهما مساء الثلاثاء بعدما سئما من سلسلة الفضائح التي تهز الحكومة منذ أشهر.
وحث جاويد بعد جلسة مجلس العموم، الوزراء الآخرين على الاستقالة. وقال إن "المشكلة تبدأ من القمة وأعتقد أن ذلك لن يتغير ... وهذا يعني لمن هم مثلنا في هذا الموقع - الذين يتحملون المسؤولية - إجراء هذا التغيير".
قال أندرو بريدجن عضو البرلمان عن حزب المحافظين واحد أشد منتقدي جونسون، لشبكة سكاي نيوز إن قضية بينشر كانت "القشة التي قصمت ظهر البعير" بالنسبة لسوناك وجاويد.
واكد: "أنا والكثير من أعضاء الحزب مصممون الآن على رحيله بحلول العطلة الصيفية (التي تبدأ في 22 تموز/يوليو)"، مؤكدا أنه "بقدر ما نُسرع في ذلك يكون الأمر أفضل".
كما انسحب أعضاء آخرون في مناصب أدنى من الحكومة، بينهم ثلاثة برتبة سكرتير دولة الأربعاء.
وكان سكرتير الدولة للشؤون المالية جون غلين آخر الراحلين مؤكدا أن سبب استقالته هو "انعدام تام للثقة" في رئيس الوزراء.
وحتى الان، ما زال وزراء كبار آخرون في الحكومة بينهم وزيرة الخارجية ليز تراس ووزير الدفاع بن والاس، يدعمون جونسون لكن كثيرين منهم يتساءلون إلى متى يمكن أن يستمر هذا الوضع.
الاستقالة المفاجئة لوزيري الصحة والمال مساء الثلاثاء بعدما قدم رئيس الوزراء اعتذارات جديدة على فضيحة جديدة، معترفا بارتكابه "خطأ" بتعيينه في شباط/فبراير الماضي في حكومته كريس بينشر في منصب مساعد المسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين.
واستقال بينشر الأسبوع الماضي بعدما اتهم بالتحرش برجلين.
وبعدما أكدت العكس، اعترفت رئاسة الحكومة الثلاثاء بأن رئيس الوزراء ابلّغ في 2019 باتهامات سابقة حيال بينشر لكنه "نسيها" عندما تعيينه.
سكرتير الدولة للمدارس روبن ووكر الذي استقال الأربعاء رأى بدوره أن "الإنجازات العظيمة" للحكومة "طغت عليها أخطاء وتساؤلات تتعلق بالنزاهة".