زاد الاردن الاخباري -
برز وزير التعليم البريطاني ناظم الزهاوي خلال الأيام الماضية كأحد أقوى المرشحين لتولي منصب رئيس وزراء المملكة المتحدة في حال تنحي بوريس جونسون الذي تتوالى الاستقالات في حكومته وخسر من شعبيته الكثير.
ومساء الاربعاء، انضمت وزيرة الداخلية بريتي باتيل، إلى قائمة الوزراء والمسؤولين المطالبين جونسون بالتنحي، "حيث لم يعد يحظى بدعم حزب المحافظين".
وذكرت صحيفة "الإندبندنت" أن باتيل التي التقت جونسون في داونينغ ستريت مساء اليوم الأربعاء، نقلت وجهة النظر السائدة للحزب بأن وقت جونسون في منصبه قد انتهى.
وعلى الرغم من أنها كانت موالية لرئيس الوزراء منذ فترة طويلة، فقد انضمت باتيل إلى العديد من زملائها في مجلس الوزراء الذين تجمعوا في داونينغ ستريت لمطالبة جونسون بالتنحي عن منصبه.
ومن بين الوزراء الآخرين الذين توجهوا إلى داونينغ ستريت لمطالبة جونسون بالاستقالة: غرانت شابس، وكريس هيتون هاريس، وسيمون هارت، وناظم الزهاوي، الذي عينه جونسون كمستشار يوم أمس الثلاثاء بعد استقالة ريشي سوناك.
وارتفع عدد الاستقالات في صفوف فريق رئيس الوزراء البريطاني، بين وزراء ومسؤولين بريطانيين إلى 38، على خلفية فضائح متكررة له.
وفي وقت سابق من اليوم، أكد جونسون عزمه على "مواصلة" التفويض الموكل إليه رغم استقالة عدد من أعضاء حكومته، مشيرا إلى "أننا سنواصل تنفيذ التفويض الموكل إلينا".
وبينما يتكهن سياسيون بريطانيون أن حكومة جونسون تنهار، فقد جرى تداول ستة أسماء لخلفاء محتملين له في صدارة المشهد في حال استقال طوعا أو عُزل قسرا من قبل مجلس العموم (البرلمان).
ناظم الزهاوي .. وزير اللقاحات
نال وزير التعليم الحالي ناظم الزهاوي الإشادة ووُصف بوزير اللقاحات عندما كانت البلاد واحدة من أسرع دول العالم في إطلاق برامج التطعيم للوقاية من كوفيد-19.
وما يميز الزهاوي عن المنافسين المحافظين، هي قصته الشخصية كلاجئ سابق من العراق جاء إلى بريطانيا عندما كان طفلا.
كما انه شارك في تأسيس شركة يوجوف لاستطلاعات الرأي قبل أن يدخل البرلمان في عام 2010. وقال الأسبوع الماضي إنه، في مرحلة ما، سيكون "شرفا" لي أن أكون رئيسا للوزراء.
وتليه في الترشيحات، وزيرة الخارجية ليز تراس، وهي شخصية محبوبة لدى القاعدة الشعبية لحزب المحافظين. وتصدرت بانتظام استطلاعات الرأي لأعضاء الحزب التي أجراها موقع "كونسيرفاتيف هوم" على الإنترنت.
ويحل ثالثا في قائمة المرشحين المحتملين لخلافة جونسون، وزير الخارجية السابق جيريمي هانت 55 عاما,
وسبق ان حاز هانت المركز الثاني بعد جونسون في المنافسة على القيادة عام 2019. وكان سيقدم أسلوب قيادة أكثر جدية وأقل إثارة للجدل بعد الاضطرابات في رئاسة الوزراء لجونسون.
يأتي تاليا وزير الدفاع بن والاس (52 عاما) الذي برز خلال الأشهر الماضية ليكون العضو الأكثر شعبية في الحكومة ضمن أعضاء حزب المحافظين، وفقا لما ذكره حزب المحافظين، وذلك بفضل تعامله مع الأزمة الأوكرانية.
ثم هناك وزير المالية ريشي سونك، والذي كان حتى العام الماضي المرشح الأوفر حظا لخلافة جونسون. تمت الإشادة بسوناك بفضل حزمة إنقاذ للاقتصاد خلال الجائحة، تضمنت برنامجا لحفظ الوظائف منع البطالة الجماعية بتكلفة ربما تصل إلى 410 مليارات جنيه إسترليني (514 مليار دولار).
واخيرا، بيني موردونت وزيرة الدفاع السابقة التي اقالها جونسون عندما أصبح رئيسا للوزراء، بعد أن دعمت منافسه هانت خلال سباق الزعامة الماضي.
المحافظون يحددون مصير جونسون
وفي سياق متصل، فقد أفادت وسائل إعلام بريطانية بأن حزب المحافظين سينتخب قيادة جديدة للحزب في 11 تموز يوليو، ما قد يحسم مصير جونسون.
وتشير وسائل الإعلام إلى أن اللجنة القيادية للحزب التي تعرف باسم "لجنة 1922"، ستبحث تغيير قواعد انتخاب قيادة الحزب يوم الأربعاء القادم 11 تموز يوليو.
وحسب مصادر قناة "سكاي نيوز"، فإن القيادة الجديدة ستغير على الأرجح القواعد الخاصة بحجب الثقة عن رئيس الوزراء، الأمر الذي قد يؤثر في المستقبل السياسي لبوريس جونسون.
وكان جونسون قد نجا من محاولة حجب الثقة عنه في مايو الماضي. وتحصنه القواعد الحالية من تصويت جديد بشأن حجب الثقة لمدة عام واحد.
ومن غير الواضح ما إذا ستقلص تلك المدة أو سيتم إلغاؤها في حال تغيير القيادة الحزبية وإقرار قواعد جديدة.
ويأتي ذلك على سلسلة من الفضائح المتعلقة ببوريس جونسون وحكومته. واستقال عدد من المسؤولين الكبار، بمن فيهم وزيرا المالية والصحة، لعدم ثقتهم برئيس الوزراء في الفترة الأخيرة.