بقلم / سمر مشخوج
لا يخفى على أحد يحب هذا الوطن ويغار عليه ويسعى لمصلحته الاجماع على الاصلاح والمطالبة بمحاكمة الفاسدين والضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا الوطن ولكن لكل مقام مقال ولا يعني ان ننتقد تصرفا ما لفئة خلال اعتصام ان يسجل بحقنا اننا ضد الاصلاح .. فالاصلاح احد اهم اسس استمرارا هذا الوطن قويا وعليه أقول أنني أقف احيانا مستغربا واتساءل : ما قصة الهجوم غيرالمبرر على رجال الامن حتى كدت احيانا اشك انهم من كوكب اخر او مستوردين من دول لا علاقة لها بابناء الوطن .. ولكنني وبعد التحري وجدت ان رجال الامن ما هم الا ابناء عشائر وابناء وطن غيورين على الوطن ربما اكثر من الغالبية التي تطبل وتزمر منادية بحبها للوطن بالعلن وفي الخفاء تنتهك حرمة الوطنية لتسرق وتعيث فسادا ....
آلمني ما حدث في جمعة النخيل .. لست ضد أحد على حساب الطرف الآخر ولكنني مع ان ننصف الطرفين وليس كما رأينا من تكاتف وتعاضد مع المواطن والصحفي بينما الشرطي لا حول له ولا قوة ....
تعاطف الغالبية مع المصابين وابدعوا في تصوير شرطي يضرب مواطن او صحفي ولكنني لم اجد صورة شرطي نال ما ناله من ضرب من معتصم .. هل الشرطي ابن عبيد والمواطن هو فقط ابن الاسياد حتى ان الكل تعاطف معه وانصفه..
انتقد الكثيرون فزعة وطن لاجل الامن بينما لم ينتقد احد منهم وقفات المعصتمين الذين عطلوا مصالح هذا الوطن بحجة الاصلاح ولم يعلمواانهم اسهموا مع المفسدين في خراب هذا الوطن ...
لست من صف رجال الامن فأنا من أكثر من سجل بحقي مخالفات سير ولي مواقف معهم ولو تعاملت مع هذا الموضوع بشكل شخصي لكنت اكثر من يهاجم رجال الامن ولكنني ارى من هذا الجهاز سياج وطن عليّ وعلى الجميع الحفاظ عليه وألوم مسؤولي الجهاز الذين عاقبوا بعض افراده بزجهم في السجن بينما لم نسمع بزج البعض وقد اساء بالعلن للوطن ولا زال يصول ويجول عابثا بكلماته الهجومية على الوطن وهم كُثر .
لماذا لم تفلح الدولة وتحاكم من افتى جزافا وغرر بالشباب ليعمل بلبلة ويخرب الوطن ؟ لماذا لم تفلح بالدفاع عن اجهزتها العسكرية التي هي السند لنا والتي ان همشت فقد همش جزءا قويا في الوطن ..
كم هو مؤسف ان يخرج اصحاب الالسنة السامة وينشغلوا بقصة المنقل باحثين عنه ويتناسوا قصص بعض المعتصمين الذي اعاقوا اكثر مما خدموا وقد كان ضررهم على الوطن أكثر من ضرر المفسد نفسه ونسوا أن العمل الجاد كل في مكانه هو أفضل الطرق لخدمة الوطن وحمايته ..ولا يعني ذلك ان نهاجم الحركات المطالبة بالاصلاح فكلنا مع الاصلاح وكلنا نريد خير هذا الوطن وكلنا نريد محاسبة المفسد والسارق وكل من استباح خيرات هذا الوطن ولكن بشرط ان نضمن ان حركاتنا لا تؤثر على مسارات اخرى تشكل سبلا للمواطن ليعمل وينتج.. وما سمعناه خلال الستة أشهر الماضية من الكثير من المتضررين لهو دليل على ان هناك اخطاء قامت بها حركات الاصلاح لانها انشغلت بشق وتجاهلت شق المصلحة العامة للوطن والمتمثلة في ترك المواطن يبحث عن قوت يومه بدلا من ان نسهم نحن والفاسدون بتعطيل رزقه ..
أعود لرجال الأمن . فما شاهدته من اجحاف بحق رجل الامن سواء على الصعيد الرسمي او الشعبي لهو مقيت ويشعرنا بالاسى والظلم الواقع على رجل الامن .. لماذا لم اسمع صوتا حرا يخرج ليشجب ضرب رجال الامن اثناء المسيرات وبعضهم يعاني الويلات في المستشفيات ؟ لماذا لم تستنكر اي جهة اعلامية عملية دهس ذلك الشرطي غدرا اثناء احداث الكرامة ولا زال لا يقوَ على الحراك ونتفاجأ بالافراج عن الجاني بالعفو الملكي لقصر جهاز الامن بالدفاع عنه ... لماذا لم نسمع تعاطفا مع ذلك الشرطي المرمي في المستشفى في وضع يرثى له لضربه ضربة غدر من معتصم اثناء جمعة النخيل ؟؟ هل للمواطن أهل وعشيرة وهؤلاء لا أهل لهم يبكون عليهم ؟ هل لللاعلام قلب يحن على المواطنين على اختلافهم ويقسو على الامن فقط ؟؟
لم اتعود الاطالة في الكتابة ولكني اعتذر نهاية وادعو جهاز الامن وكل اردني غيور ان يقف ويؤازر رجال الامن لان شعور رجل الامن يوقفة الجميع معه ستقوي من عزيمته ليس ليكون جبارا وانما ليقوم بواجبه باخلاص وتفان بعيدا عن الترهل واللامبالاة حتى ننعم نحن بمجتمع ووطن آمن بإذن الله ...