م-اكثم الصرايرة
من أنتم؟
من أنتم؟
من ورائكم؟
من أين أتيتم؟
كم هو عددكم؟
ما هي أجندتكم؟
ما هي برامجكم؟
هذا عدد قليل من الأسئلة الاستنكارية التي توجه ليلاً نهاراً إلى كل فرد أو مجموعة ترفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد، تطرح من قبل الكثير من البسطاء الموجهين والذين يرددونها كالببغوات من كثرة ما سمعوها من حماة الفساد وقوى الشد العكسي والفاسدين وبعض مذيعي النفاق وكتاب الكوبونات والذين يستمدون حملاتهم هذه مما يشاهدونه ويسمعونه من إذاعات ومحطات الأفلام المحروقة والمضحكة والساذجة التي تتسلح بها بعض الأنظمة القمعية لمحاربة ثورات الربيع العربي الذي سيزهر رغم كل ظلامهم .
يستهدف هؤلاء المنافقون الطبقة البسيطة الغير مثقفة والغير مطلعة على مجريات الأحداث وما آلت إليه أوضاع البلد من خلال نشر هذه الأكاذيب وهذه الأسئلة الاستنكارية بهدف تصوير كل من يدعو إلى الإصلاح الحقيقي وكأنه إنسان قادم من المريخ يحمل أفكار هدامة وأجندات تهدف إلى تقويض النظام وتدمير البلد وإحراقه مما يخلق حاله غير مسبوقة من التجيش ضد كل من يدعو إلى محاربة الفساد ويطالب بالإصلاحات وبذلك يوفر لهم خطوط دفاع متقدمة مجانية تحميهم وتقوي من مواقفهم وتبعد الأخطار عنهم.
من هنا أريد أن أوجه هذه الأسئلة إلى كل من يصدق ويكرر هذه الأسئلة ويعيد تكرارها ويوجهها إلى المتظاهرين :
أليس لأولى بأن توجهوا كل هذه الأسئلة إلى من سرق اموال البلد ونهبها وباع مقدراتها واستباح مناصبها ودفع باتجاه إفلاسها وسرق حاضركم ومستقبل أولادكم
اسألوهم
من أنتم؟
من ورائكم؟
من يدعمكم و يسهل أمركم؟
من يحميكم و يمد يد العون لكم؟
من يسهل لكم الهروب من عقابكم وحسابكم؟
من يحارب المسيرات المناديه بعقابكم؟
أليس الأولى يا ايها الاردنيين بأن توجهوا هذه الأسئلة إلى الحكومات المتعاقبة ورؤسائها وأفرادها الذين قدموا نماذج الفشل واحد تلو الأخر وعجزوا عن تقديم برامج إصلاحية وبرامج متكاملة وافتقدوا الرؤيا وبعد النظر وقدموا مصالحهم على كل شيء فقادنا ضعفهم و تدني خبراتهم الإدارية والسياسية إلى هذه الأوضاع المتأزمة اقتصادياً وسياسياً
لماذا لا تسألوهم
من أتى بكم وكيف تم اختياركم؟
ماذا كانت برامجكم وماذا أنجزتم؟
إلى أين تذهبون بنا بعجزكم هذا؟
لماذا لم توظفوا خبراتكم في أعمالكم ؟
و أليس الأولى بأن توجهوا أسئلتكم هذه أيها الأعزاء إلى دوائر صنع القرار في الأردن
وتسألوهم
إلى متى سنبقى نتحمل وندفع ضريبة أخطاء وتخبط غيرنا؟
إلى متى سنبقى نؤدي دور المتلقي الذي ل احول ولا قوة له سوى النظر بعيناه مترقباً ومنتظراً سماع وتحمل أخطاء وكوارث كل حكومة سابقة وحالية وقادمة ليس له يد في اختيارها ومطلوب منه تحمل نتائج فشلها؟
إلى متى سنبقى نرى المناصب تورث وتوزع وتهدى وتمنح ؟
تتسابق فيها نفس الأسماء وتمارس لعبة الكراسي فينتقل المسوؤل فيها من منصب إلى آخر وكأنه فراشة تحط على جميع أنواع الزهور؟
هؤلاء يا سادة هم الأولى بهذه الأسئلة الاستنكارية، فهؤلاء هم من تسلم مقاليد السلطة وكان بيدهم القرار والقدرة على التغيير وهم من يفترض بهم امتلاك البرامج والرؤى ولا تنتظروا الأجوبة من شباب صاعد يطالب بالإصلاح الغائب يحاول تحسس خطاه وتشكيل حركات و تيارات تفضي بالمستقبل إلى حالة سياسية متقدمة يكون لها وزنها وبرامجها التي تؤهله الى المشاركه في ادارة السلطه ان سمح له بذلك و لم يهمش كما هي العادة.
مشاهد ودلائل كثيرة نراها ونسمعها كل يوم على صفحات المواقع الالكترونية والفيس بوك ونسمعها عبر بعض محطات التجيش والنفاق الإذاعية تدلل وبشكل صارخ بأن عملية محاربة الإصلاح تدار بطرق ممنهجة و متكاتفة مستغلة حب الأردنيين لوطنهم وخوفهم عليه ومستعملة جزء منهم كأدوات لأنهم يدركون بأن كل خطوة باتجاه الإصلاح تعني خطوة باتجاه تقويض عروشهم واستعادة ما سرقوه من قوتنا وأموالنا فأرجو ان ننتبه الى هذه الحرب القذره و نركز جهودنا على القضايا المنظوره و المهمة و لا نسمح لهم بتشتيت جهودنا و ادخالنا في متاهات تفقدنا توازننا و تركيزنا