زاد الاردن الاخباري -
وجه اللواء الدكتور المتقاعد معتصم عبد الوهاب المجالي رسالة إلى جلالة الملك هذا نصها..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي العربي الهاشمي الأمين.
مولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم دام مجده وأعز الله ملكه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُشرفني أن أرفعَ إلى مقامِ جلالتكم السامي خالصَ مشاعر الانتماءِ للوطن والولاءِ للعرش الهاشمي، فقد تشرفت يا مولاي بنيل ثقتكم السامية بترفيعي إلى رتبة لواء في جهاز الأمن العام، وإنني إذ أغادرُ موقعَ المسؤوليةِ وشَرفَ الخدمةِ طوال سبعٍ وثلاثين سنةٍ في جِهازِ الأمنِ العامِ على المستوى الشرطي الوطني، والمستوى القيادي الأممي الدولي، علماً وعملاً خالصَين، كانت وستبقى تحدونا دوماً حكمةُ جلالتكم الراسخة وبصيرتكم النافذة المستدامة، فكان جُلُّ خيرِها دمجُ جهاز الأمن العام في بوتقةٍ متناغمةٍ متكاملة، لتمكين مكوناته من شرطةٍ وقوات دركٍ ودفاع مدني ليكونوا أقربَ لبعضهم وللمواطنِ والمقيم والزائر، رصيداً يزهو ويعلو به الوطن، الذي بارك الله له وفيه وعليه، فأنعم عليه بالشعبٍ الواعي، والقوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي والأجهزة الأمنية الاحترافية، ومؤسسات القطاع العام والخاص والمجتمع المدني، في ظل قيادةٍ هاشميةٍ حكيمةٍ في مؤسسة العرش الملكي، لتكتملَ وتتكاملَ وتلتحمَ أركانُ الدولة الراسخةِ المستقرةِ الباقيةِ أبدَ الدهرِ مملكةً أردنيةً هاشميةً.
كما أغتنم إحالتي على التقاعد لأتقدم بالشكر والتقدير إلى عطوفة مدير الأمن العام اللواء الركن حسين محمد الحواتمة، الذي قاد المرحلة الانتقالية لجهاز الأمن العام وما تخللها من أزماتٍ وتحدياتٍ بعزمٍ واقتدار، وما بذله من جهدٍ غير مسبوق كافة زملائي قادةً وضباطاً وضباط صف وأفراد ممن تشرفت بالعمل معهم وغيرهم في كافة مواقع الشرف والرجولة، متمنياً لهم التقدم و الازدهار في خدمة المواطن والمقيم والزائر.
مولاي المعظم
نعاهدكم بأن ما استخلفنا اللهُ فيه من أدوارٍ، خبراتٍ، علمٍ ومناصبَ لن تنتهي إلا بانتهاء أعمارنا المحاسَبين عليها، فقد أنعم الله علينا في هذا البلد الطيب بقدرٍ لا ثاني له، وهو حب الوطن وثقة وخدمة المواطن والمقيم والزائر، قولاً واحداً، ننظر للأمام، شاكرين لما أنعم الله به علينا، مسؤولين أمامه أولاً وأمام الشعب وأمامكم سيدي، لنكون فاعلين إيجابيين منتجين ناصحين سواءً في بيوتنا أو عملنا أو تعاملاتنا ما حيينا، سائرين نُعاهد الله بأننا على عهد الانتماء للوطن والولاء للقيادة الهاشمية الحكيمة، وسيبقى القلبُ والعقلُ واللسانُ يلهجون بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحفظ هذا البلدَ الطيبَ وأهلَه القاطنين بأكناف بيت المقدس الذي بارك الله حوله، وأن يحفظَ جلالتكم والعائلةَ المالكةَ ويُمَتِعَكم بِموفورِ الصحةِ والعافية، فَأنتم يا مولاي قُرَّةُ عَينِ الوطن، لا فُضَّ فاهُ جلالةِ الملكةِ رانيا العبد الله حينما باركت لجلالتكم في عيد ميلادكم الستين: "للأردنِّ ملك، قلبُه وِسعُ الوطن.. وعليه قلب الوطن."
مولاي المعظم
اللواء الدكتور المتقاعد
خادمكم الأميـــن
معتصم عبد الوهاب المجالي