زاد الاردن الاخباري -
قدم الاسير عبد الله البرغوثي أحد أقدم الأسرى الفلسطينيين استقالته من الأطر التنظيمية التابعة لحماس داخل سجون الإحتلال نتيجة التصرفات "غير المرضية" التي يمارسها قادة التنظيم داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية
ووفق الاستقالة التي نقلها افراد عائلته يقول البرغوثي:
احقاقا للحق ، ورفضا للباطل اينما حل، ودعوة للعدل، دون اجحاف او تحامل، او اتباعا لمصلحة او هوى، اعلن استقالتي وانسحابي من كافة الاطر التنظيمية التابعة للحركة (حماس) داخل السجون والمعتقلات، وذلك ردا على تصرفات لا تليق بنا من قبل الهيئة القيادية للاسرى داخل السجون والمعتقلات، التي لم تعد قادرة على القيام بمهامها ولم تعد تنصف كل صاحب حق من ابناءها
من هو الاسير عبدالله البرغوثي؟
عبد الله غالب عبد الله البرغوثي (ولد في 1972م، الكويت)
مهندس وقائد كتائب عز الدين القسام سابقاً في الضفة الغربية
أسير في السجون الإسرائيلية، يقضي حاليا حكماً من أعظم الأحكام في التاريخ بالسجن المؤبد 67 مرة إضافة إلى خمسة آلاف ومائتي (5200) عام؛ لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيلياً في سلسلة عمليات نفذت بين العامين 2000 و2003م.
وعاد إلى الأردن حيث أقامت العائلة بعد حرب الخليج فتح عبد الله محلا لميكانيكا السيارات التي كانت هوايته
مارس لعبة الجودو التي بدأها في الكويت واستمر يمارسها بعد عودته إلى الأردن.
سافر إلى كوريا الجنوبية لإكمال تعليمه الجامعي، وهناك بدأ بدراسة الأدب الكوري بعد إتقانه للغة
Image
انتقل إلى الهندسة الإلكترونية في مجال تصميم وتصنيع اللواقط الفضائية، دون أن يستطيع إنهائها
وتزوج من أحد الفتيات الكوريات، ومكث هناك خمسة سنوات.
عاد سنة 1998 إلى عمان ومعه زوجته الكورية ليواصل رحلة التجارة، قبل أن ينفصل عن زوجته لرفضها زواجه الثاني بسبب أمله في إنجاب الأطفال
تغير مسار حياته وانحنى إلى التدين، وعمل في أحد شركات تصنيع التلفزيونات كمهندس إلكترونيات.
استقر بقريته بيت ريما بقضاء رام الله، ورزق بنتين هما صفاء وتالا وولد اسماه أسامة.
لم يكن عبد الله يحمل بطاقة هوية فلسطينية لأن عائلته كانت قد فقدت المواطنة أثناء وجودها في الكويت، ولكنه استطاع القدوم إلى فلسطين عن طريق تصريح الزيارة.
هناك شرع بتأسيس عائلته التي ستعيش معه فترة مطاردته وإشرافه على تنفيذ عدة عمليات ضد أهداف في إسرائيل.
برع في صناعة المتفجرات الفتاكة شاهد ابن عمه بلال البرغوثي -المحكوم عليه حالياً ب16 مؤبد- قوة تفجير احدى اختراعاته فجمعه بقائده في كتائب القسام أيمن حلاوة الذي امر بالعمل على ضم عبدالله الى صفوف الكتائب
أقام البرغوثي معملا خاصا للتصنيع العسكري في أحد المخازن في بلدته.
بلغ مجموع القتلى في العمليات من تنسيق وتدبير عبد الله البرغوثي نحو 66 إسرائيلي وأكثر من 500 جريح. من بين العمليات البارزة التي شارك فيها عملية سبارو التي شكلت الشرارة الأولى، وعملية الجامعة العبرية، ومقهى "مومنت"، والنادي الليلي في مستطونة "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب وقتل فيها نحو 35 إسرائيلي وجرح 370 آخرين.
الاعتقال: اعتقل بعد وشاية احد العملاء