زاد الاردن الاخباري -
كشف مصدر قيادي في السلطة الوطنية الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي سيلتقي بالرئيس الاميركي جو بايدن سيطلب منه إطلاق عملية سياسية مع إسرائيل ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية.
ونقلت وكالة انباء "سبوتنيك" الروسية عن المصدر في الرئاسة الفلسطينية أن عباس سيطلب من بايدن خلال لقائهما المرتقب غدا الجمعة "الضغط على إسرائيل للخروج من حالة الجمود السياسي والانتقال إلى إطلاق عملية سياسية ترتكز على حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وأضاف أن عباس سيضع الرئيس الأمريكي "في صورة الأوضاع والتطورات السياسية وحالة التصعيد الإسرائيلي وانسداد الأفق السياسي وأثره على حل الدولتين".
رفع اسم المنظمة من لائحة الارهاب
وأشار المصدر أيضا إلى أن عباس "سيجدد مطلبه للرئيس الأمريكي بضرورة رفع اسم منظمة التحرير الفلسطينية من لوائح الإرهاب الأمريكية وإعادة فتح مقر منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وإعادة فتح القنصلية الأمريكية بالقدس وعودة الدعم الأمريكي غير المشروط".
وكان بايدن قال أمس الأربعاء بعد وصوله إلى إسرائيل في أول محطة لجولة شرق أوسطية تشمل أيضا الضفة الغربية والمملكة العربية السعودية، إنه لا يزال يعتقد أن "حل الدولتين هو السبيل الأمثل"، مؤكدا "دعمه المتواصل" لهذا الحل.
توتر العلاقات الفلسطينية الاميركية
وتحسنت العلاقات بين واشنطن والفلسطينيين في عهد بايدن، بعد أن تراجعت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق في عهد سلفه دونالد ترامب، الداعم القوي لإسرائيل. وزار بايدن المنطقة في 1973 قبل انتخابه عضوا في مجلس الشيوخ. وإسرائيل وإيران بلديان متعاديان انخرطا في ما يسميه محللون "حرب ظل" تتمثل بشن هجمات وأعمال تخريب.
ويأمل الفلسطينيون أن يكونوا أولوية للولايات المتحدة، وذكر موقع "NPR" الأميركي أن هناك خشية من الفلسطينيين من أن "يتركهم القادة العرب" وراءهم.
ويقول البيت الأبيض إن هذا سيكون لتعميق القنوات مع الفلسطينيين التي تم قطعها بالكامل تقريبا في ظل إدارة ترامب.
ولمساعدة السلطة الفلسطينية التي تعاني من ضائقة مالية، من المتوقع أن يعلن بايدن عن تمويل الولايات المتحدة للمستشفيات الفلسطينية والذي كان الرئيس السابق، دونالد ترامب، قد خفضه، من المتوقع أن يكرر بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين للسلام مع إسرائيل ودولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب.
ويقول الموقع إن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، "يشعر بالقلق إزاء القمة العربية – الأميركية في جدة، ويريد من نظرائه ألا يذهبوا بعيدا في بناء علاقات مع إسرائيل، حتى تنهي إسرائيل احتلالها للأراضي الفلسطينية"، حيث "يرى القادة الفلسطينيون في ذلك أحد أفضل مصادر الضغط على إسرائيل".
لكن البيت الأبيض يدعي إنه يبحث باستمرار عن طرق لبناء أساس لمحادثات سلام جديدة - حتى لو كان الفلسطينيون والإسرائيليين بعيدين للغاية الآن عن عقدها.
مفاوضات السلام
واستبعد تحليل نشر على شبكة "CNN" حدوث "تحول دراماتيكي" في مفاوضات السلام "حيث أوضح البيت الأبيض منذ البداية أنه ليست لديه مصلحة في استثمار أي رأس مال سياسي في استئناف المفاوضات السلام".
ويقول إن الزيارة التي تأتي بعد أقل من شهر من انهيار الحكومة الإسرائيلية الأخيرة، وهو حدث أدى إلى تعزيز الاعتقاد في واشنطن بأن هذا ليس الوقت المناسب لبدء الدبلوماسية الإسرائيلية الفلسطينية، ستركز على الاهتمام بعلاقات إسرائيل الإقليمية المتنامية، والتركيز على الاقتصاد الفلسطيني وفق موقع الحرة الاميركي
ويقول موقع أكسيوس الإخباري إن الولايات المتحدة رفضت طلبا إسرائيليا للسماح لمسؤولين إسرائيليين بالانضمام إلى زيارة بايدن إلى مستشفى أوغوستا فيكتوريا الفلسطيني في القدس الشرقية، نقلا عن أربعة مسؤولين إسرائيليين تحدثوا للموقع.
ويقول أكسيوس إن هذا مهم لأن زيارة بايدن للمستشفى حساسة دبلوماسيا بسبب حقيقة أنه يقع في القدس الشرقية، التي تعتبرها معظم الدول العاصمة الفلسطينية المستقبلية.
وفي المستشفى، من المتوقع أن يلتقي بايدن بنشطاء المجتمع المدني الفلسطينيين، وفقا لمسؤولين إسرائيليين.