زاد الاردن الاخباري -
نفى المخرج المصري أحمد ماهر -مخرج فيلم "المسافر"- أن يكون المشهد الساخن لسيرين عبد النور وخالد النبوي ومشهد الرضاعة الطبيعية في الفيلم يهدفان لجذب الجمهور، مؤكدا أن المشهدين لا يثيران الغرائز، وأنه تمسك بهما بعد اعتراضات من الرقابة لأنهما من الثوابت الدرامية في الفيلم. وقال أحمد ماهر –في مقابلة مع برنامج "يلا سينما" على قناة "دريم" الفضائية مساء السبت 23 يوليو/تموز- إن رفضه طلب الرقابة بحذف مشهد تظهر فيه فنانة تقوم بالرضاعة الطبيعية ومشهد ساخن لسيرين عبد النور وخالد النبوي يرجع إلى أنها مشاهد درامية من صميم الأحداث، مشيرا إلى أن حذفهما سوف يضرّ بقصة العمل بشكل كبير. ونفى ماهر أن يكون أقحم المشهدين على القصة أو وضعها لإثارة غرائز الجمهور أو لجذب الشباب لمشاهدة الفيلم أو لأسباب تجارية، لافتا إلى أن الفيلم سيخرج للمشاهد المصري مثلما عرض في أكثر من 100 دولة. وكانت الرقابة المصرية قد اعترضت على مشهدين في الفيلم؛ أحدهما يجمع خالد النبوي واللبنانية سيرين عبد النور في لقاء عاطفي، والآخر لممثلة لبنانية في آخر الفيلم تقوم بإرضاع طفلها، مما يُظهر جزءا من صدرها، لكن تم إجازة المشهدين بعد ذلك. ويشار إلى أن أحداث الفيلم تدور حول 3 أيام في سنوات مختلفة من خلال عامل البريد، والتغييرات التي يتعرض لها خلال هذه السنوات المختلفة في ظل المناخ السياسي والاجتماعي. والمسافر بطولة الفنان عمر الشريف واللبنانية سيرين عبد النور وخالد النبوي وشريف رمزي وبسمة، ومن إنتاج وزارة الثقافة المصرية. ومن جانب آخر برَّأ مخرج الفيلم وزيرَ الثقافة الأسبق من اتهامه بمنع الفيلم من العرض بسبب تأييده لمحمد البرادعي، وقال "فاروق حسني كان يريد عرض الفيلم خاصة أنه من إنتاج وزارة الثقافة، وأنه كان أكبر المستفيدين من نجاحه، لكنه يبدو أنه تعرض لضغوط كبيرة من المسؤولين في النظام السابق حتى لا يتم عرض الفيلم في مصر". وتابع ماهر قائلا: "لا أعرف حتى الآن السبب الحقيقي لرفع الحظر عن الفيلم، فإذا كان رحيل النظام السابق هو سبب عرض الفيلم فأنا سعيد، وإذا لم يكن فأنا سعيد أيضا لعرض الفيلم بعد ثورة 25 يناير المجيدة". وشدد المخرج المصري على أن الفيلم عُرض في معظم بلدان العالم، فضلا عن أنه اشترك في 30 مهرجانا تقريبا أشهرهم مهرجان فينسيا في إسبانيا، مشيرا إلى أنه رغم النجاح الذي حققه الفيلم خارجيا إلا أنه ينتظر نجاحه في مصر. وكشف ماهر أن سبب تأجيل عرض الفيلم الذي كان مقررا الأسبوع الماضي هو احترام ثوار ميدان التحرير المعتصمين في الميدان، والذي يعتبر نفسه واحدا منهم، مشيرا إلى أهمية تحقيق أهداف الثورة أولا ثم الاحتفال بعرض الفيلم. وأوضح أن قرار التأجيل جاء بالاتفاق مع الشركة الموزعة التي استجابت فورا لهذا الأمر، نافيا أن يكون الخوف من عدم الإقبال على الفيلم أو قلة الإيرادات هو سبب التأجيل.