زاد الاردن الاخباري -
دعا خبراء وعاملون في القطاع السياحي، إلى تشجيع المواطنين على الإقبال على برامج السياحة الداخلية من خلال توفير متطلبات العائلة الأردنية وتقديم أسعار تفضيلية للإقامة في الفنادق والنقل السياحي.
وعزا هؤلاء تراجع الإقبال إلى انخفاض معدلات الدخل الفردي الذي يحد من القدرة على الإنفاق في مجال الأنشطة السياحية، وارتفاع أسعار الإقامة بالفنادق والنقل.
وقال عميد كلية السياحة والفندقة في الجامعة الأردنية بفرع العقبة الدكتور إبراهيم بظاظو، إن هناك العديد من المعوقات والمشكلات التي ما زالت تعترض الجهود الهادفة إلى تطوير آفاق السياحة الداخلية، وتتلخص بعدم توفر متطلبات العائلة الأردنية، وعدم القدرة على منافسة دول الإقليم لارتفاع أسعار الكلف التشغيلية، وعدم قدرة المنشآت السياحية على صناعة الحدث لاستقطاب السياحة الداخلية، بحسب بترا.
وأضاف أن من التحديات والمعيقات أيضا، ضعف التسويق السياحي الداخلي، وعدم حصول المواطن على الأسعار المنافسة التي تحصل عليها المجموعات السياحية الأجنبية في بعض المنشآت الفندقية. وأشار إلى أن إسهام السياحة الداخلية في صناعة السياحة الأردنية ما يزال في حدوده الدنيا، إذ تصل النسبة إلى حوالي 7 بالمئة من إجمالي النشاط السياحي، مطالبا بمضاعفة جهود القطاعين العام الخاص لتوسيع إسهام السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي الداخلي.
وبين أن السياحة الداخلية تزيد وعي المواطنين بأهمية ما يحتويه بلدهم من مواقع جذب طبيعي خلابة ومعالم أثرية وتاريخية وتراثية، بالإضافة إلى تعميق الانتماء للهوية الوطنية، وتوسيع وزيادة تفاعل المجتمعات المحلية مع مقومات ومواقع الجذب السياحي.
وأكد أهمية توسيع المشاريع والمرافق السياحية، وزيادة الاستثمارات في المنشآت والخدمات السياحية، وتنشيط الصناعات التقليدية واليدوية التي تعكس أشكال وأنواع التراث المحلي للمساهمة في توفير المزيد من فرص العمل بهذا المجال، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي في مناطق التنمية السياحية.
من جهته، دعا أمين سر جمعية وكلاء السياحة والسفر باسم الغلاييني، إلى تشجيع الاستثمار في المجال السياحي وتقديم التسهيلات للمستثمرين، وتوفير بيئة سياحية وبنية تحتية تخدم القطاعات السياحية لتكون حافزا لاستقطاب السياح ولتكون السياحة الداخلية الخيار الأول للمواطن.
كما دعا إلى تخفيض أسعار الإقامة للأردنيين بالفنادق لتكون أقل من أسعار الإقامة للسائح الأجنبي، وإنشاء فنادق من فئة ثلاث وأربع نجوم على الشاطئ مباشرة في العقبة والبحر الميت لرفع التنافسية بالأسعار، خاصة أن سياحة البحر هي الأكثر رغبة عند المواطنين.
وقال الأستاذ في قسم السياحة والسفر بجامعة اليرموك الدكتور عبد القادر عبابنة، إن الكثير من المواطنين يفضل الذهاب لوجهة سياحية خارج الأردن سواء بالأعياد والعطل أو غيره من أيام السنة من أجل البحث عن بيئة مختلفة ومنتج سياحي وأنماط وتجارب جديدة.
وأوضح أن توجه المواطنين للسياحة الخارجية له عدة عوامل وأسباب، منها ارتفاع الأسعار وتكاليف الرحلات الداخلية"، داعيا إلى تشجيع المجتمعات المحلية على زيارة المواقع السياحية والأثرية بالمملكة، وتوفير المتطلبات والخدمات التي تلبي احتياجات المواطنين وبأسعار تتناسب مع جميع فئات المجتمع الأردني.
وأشار إلى أن برنامج "أردننا جنة" المدعوم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة، ساهم في تنشيط وتعزيز السياحة الداخلية من خلال توفير رحلات مدعومة للمناطق السياحية والأثرية بمختلف محافظات المملكة وبأسعار رمزية.
وعزا صاحب أحد المكاتب السياحية المختصة بالسياحة الداخلية أشرف حماد، ضعف الإقبال على السياحة الداخلية إلى ارتفاع أسعار المخيمات السياحية والفنادق في أيام العطل والأعياد خاصة من فئة خمس نجوم.
وأكد أن الخدمات المقدمة بالمنشآت السياحية بمختلف فئاتها سواء الفنادق أو المخيمات أو المطاعم جيدة وذات جودة عالية، داعيا إلى التزام هذه المنشآت بالأسعار وعدم رفعها على المواطن.
وأشاد حماد، ببرنامج أردننا جنة الذي ساهم في تحريك عجلة السياحة الداخلية، مؤكدا ضرورة إقامة الفعاليات التي تساعد على جذب المواطنين وتشجيعهم على زيارة المواقع السياحية والأثرية.