زاد الاردن الاخباري -
منذ بدء موسم الصيف، تشهد المملكة حركة سياحية داخلية وخارجية بشكل ملحوظ، وسط آمال أصحاب مكاتب سياحية تعويض ما ترتب عليهم من خسائر خلال التعامل مع ازمة كورونا.
وبلغ عدد السياح إلى المملكة أكثر من مليون و900 ألف سائح منذ بداية العام الحالي حتى نهاية الشهر الماضي، فيما وصل الى العدد الإجمالي لزوار المواقع السياحية والأثرية في المملكة كافة من المواطنين والسياح العرب والأجانب خلال عطلة عيد الأضحى، نحو 73624 زائر، وفق تقديرات وزارة السياحة والاثار.
وتتوقع الوزارة أن يقوم البنك المركزي بإصدار تقرير خلال الايام القليلة المقبلة، يتضمن معدل الدخل السياحي للمملكة بما يتجاوز نحو مليار ونصف دينار.
عضو جمعية وكلاء السياحة والسفر الأردنية عصام الشاعر يصف الحركة والنمو السياحي في المملكة بالمبشرة، سواء على صعيد السياحة الداخلية أو الخارجية .
ويرجع الشاعر هذا الانتعاش الملحوظ الى التعطش السياحي لدى الكثير من المواطنين، أملا بأن تعود السياحة على ما كانت عليه ما قبل جائحة كورونا.
من التحديات التي تواجه السياحة الداخلية، هي ارتفاع الأسعار مقارنة بالدول المحيطة كدولة مصر على سبيل المثال، نظرا لارتفاع فاتورة الطاقة وقيمة الضرائب، وعدم توفر فنادق تعمل على تغطية كافة الاحتياجات للسياح بأسعار مخفضة، بحسب الشاعر.
القطاع السياحي في الأردن كان قد تعرض الى خسائر بشكل كبير خلال أزمة كورونا، الأمر الذي يرى فيه بعض الخبراء بأن هناك إمكانية لتحسين الأوضاع خلال الفترة المقبلة، وذلك من خلال إجراء بعض التعديلات على الأسعار وتطوير المرافق السياحية.
الجمعية تواصل باستمرار التباحث مع المعنيين بعدة قضايا تهم قطاع السياحة الداخلية، وكيفية تذليل العقبات لتسهيل مهمة شركات السياحة والسفر الأردنية، خاصة بعد التحديات التي تعرض لها القطاع نتيجة تبعات الجائحة.
115 ألف مشارك بـ أردننا جنة من بداية العام
وللتشجيع على السياحة قامت وزارة السياحة والاثار قبل عطلة العيد الأضحى، بالإعلان عن جاهزية المواقع السياحية والأثرية والاستعداد التام لمتابعة النشاطات السياحية خلال العطلة، وما بعدها.
وبينت أنها اتخذت بالتعاون مع دائرة الآثار العامة وهيئة تنشيط السياحة، العديد من الإجراءات لتجهيز وتهيئة المواقع لاستقبال المواطنين والسياح العرب والأجانب وتقديم خدمات سياحية مميزة لهم.
كما وضعت خطة كاملة وتشكيل فرق ميدانية، لمتابعة الإجراءات والخدمات المقدمة للسياح والزوار على مدار الساعة، بالإضافة إلى التواصل مع القطاع السياحي، وتلقي الاستفسارات والمقترحات للوصول إلى أفضل الخدمات.
ويوضح الناطق باسم الوزارة أحمد الرفاعي ان المتابعة والتفتيش على المواقع والمكاتب السياحية هي من مسؤولية الوزارة لضمان تقديم الخدمات الفضلى للسياح وزوار المملكة.
ويعتبر الرفاعي أن أرقام السياحة الداخلية مبشرة مقارنة مع الاعوام السابقة، وهذا ما يعكسه الاقبال الكبير من المواطنين والزوار الأجانب عليها.
يبلغ عدد مشتركي برنامج "اردنا جنة" المخصص للمواطنين الاردنيين 115 ألف مشارك منذ بداية العام الحالي حتى اليوم، الأمر الذي يشير الى تحقيق هذا البرنامج النجاح الكبير بحسب الوزارة.
مكاتب سياحية تقدم عروض وهمية
حذرت الوزارة من تجاوزات تقوم بها بعض الشركات السياحية من خلال ترويجها لرحلات سياحية، لعل أبرزها تقديم عروض سياحية وهمية للمواطنين، مؤكدا التعامل مع هذه المخالفات وفق الإجراءات القانونية التابعة للوزارة.
ويوضح الرفاعي بأنه من حق المكاتب السياحية المرخصة ان تقدم خدماتها للسياح والمواطنين، دون أي تأثير من قبل المكاتب غير المرخصة.
وتتعلق الشكاوى بترويج الأفراد للرحلات السياحية الداخلية أو الخارجية سواء عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أو المكاتب غير المرخصة، الامر الذي اثر علي بشكل كبير على سمعة القطاع السياحي الأردني.
الشاعر يرى أن هذه الاشكالية تعد من أبرز التحديات التي تواجه القطاع حيث أصبحت المكاتب غير المرخصة متغولة على القطاع، الأمر الذي دفع الجمعية الى المطالبة بتشكيل لجنة شكاوى للتعامل مع مخالفات هذه المكاتب، مطالبا بزيادة عدد الكوادر التفتيشية للمراقبة على هذه المكاتب، التي باتت تؤثر على القطاع.
هذا وتنص أحكام المادة (9) من قانون السياحة وتعديلاته رقم (20) لسنة 1988 بأنه لا يجوز لأي شخص طبيعي أو معنوي ممارسة أي مهنة سياحية أو تملكها إلا بعد الحصول على ترخيص من الوزارة بمقتضى القانون اعلاه والأنظمة الصادرة بموجبه.
أما بشأن الأشخاص الذين يمارسون المهنة ويقومون بالترويج لرحلاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أوضحت الوزارة أنه يجري التأكد منها من خلال الهاتف أو الايميل، وفي حال كان الشخص يروج لحسابه الشخصي يتخذ بحقه الإجراءات القانونية حسب الاصول، أما في حال كان المكتب غير مرخص، فإنه يتم إغلاقه بشكل مباشر.