زاد الاردن الاخباري -
ذكرت وسائل اعلام كويتية، بأن قرار أميريا قد صدر بتعيين الشيخ محمد صباح السالم رئيساً لمجلس الوزراء الكويتي، وتكليفه بترشيح أعضاء الحكومة الجديدة.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت، بالتبريكات وتقديم التهاني للشيخ محمد صباح السالم، حيث تربَع اسمه، في قائمة الأعلى تداولًا في ”تويتر“، بعد أن ”أفاد كثير من النشطاء بأن الاختيار وقع عليه لتشكيل الحكومة الجديدة خلفًا للحكومة السابقة التي كان يرأسها الشيخ صباح الخالد“.
وتداول النشطاء أنباء اختيار الشيخ محمد صباح السالم، بالرغم من عدم إصدار أي بيان رسمي يؤكد ذلك حتى الآن.
الشيخ محمد صباح السالم
وولد الشيخ محمد السالم العام 1955، وهو الابن الرابع لأمير دولة الكويت الثاني عشر الشيخ صباح السالم الصباح، الذي تولى إمارة الكويت منذ العام 1965 حتى العام 1977.
وتنحدر والدة الشيخ محمد من الأسرة الحاكمة أيضا، وهي الشيخة نورية أحمد الجابر الصباح، وهو شقيق الشيخ سالم صباح السالم وزير الدفاع سابقا.
درس الشيخ محمد في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية ”كليرمونت“ في ولاية كاليفورنيا، كما حصل على دكتوراه الفلسفة في الاقتصاد من جامعة ”هارفارد“ في أمريكا.
شغل الشيخ محمد عددا من الوظائف، ومنها معيد عضو بعثة بقسم الاقتصاد في كلية التجارة والاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة الكويت، لمدة 6 سنوات امتدت منذ العام 1979 حتى العام 1985.
وفي العام 1985، عيِن أستاذًا في قسم الاقتصاد بذات الكلية، وفي العام 1987 انتدب إلى معهد الكويت للأبحاث العلمية لمدة سنة.
وعيِن الشيخ محمد في عدة مناصب منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، ففي العام 1993 عيِن سفيرا للكويت لدى الولايات المتحدة الأمريكية، واستمر في هذا المنصب حتى مطلع العام 2001 حيث تم تعيينه آنذاك وزير دولة للشؤون الخارجية.
وفي منتصف العام 2003 شغل الشيخ محمد منصب وزير الخارجية ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بالوكالة.
استقالة الحكومة
وكانت الحكومة الحالية قد قدمت استقالتها، مطلع نيسان/ أبريل الماضي، إلى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، عقب تقديم نواب كتاب ”عدم تعاون“ مع رئيس الحكومة الشيخ صباح الخالد، وإعلان أكثر من نصف النواب تأييدهم لعدم التعاون معه؛ ما دفع الحكومة لتقديم الاستقالة.
وفي 10 أيار/ مايو الماضي، صدر أمر بقبول استقالة الحكومة وتكليفها بتصريف العاجل من الأمور.
وفي حزيران/ يونيو الماضي، ألقى ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد خطابًا نيابةً عن الأمير الشيخ نواف الأحمد، أعلن خلاله عن توجُه لحل مجلس الأمة حلًا دستوريًا والدعوة لانتخابات عامة الأشهر القادمة.
وأشار الشيخ مشعل إلى أنه ”سوف يصدر مرسوم الحل والدعوة إلى الانتخابات في الأشهر القادمة بعد إعداد الترتيبات القانونية اللازمة لذلك“.
ووفقًا لمحللين سياسيين، فإنه ”من المفترض أن يتم في الفترة الحالية تشكيل حكومة جديدة بدلًا من حكومة تصريف العاجل من الأمور، حتى ترفع كتابًا بعدم التعاون إلى أمير البلاد، ومن ثم يتم إصدار مرسوم بحل مجلس الأمة وفق ما هو مقرر، ليكون الإجراء دستوريًا وسليمًا“.