زاد الاردن الاخباري -
واصل المستوطنون اليهود اعتداءاتهم اليومية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وهاجموا مساء الثلاثاء منازل ومركبات واحرقوا أراض زراعية في قرية قرب نابلس، فيما اكدت الأمم المتحدة أنها لن تتنازل عن مساعيها لتحقيق "حل الدولتين".
وقال الناشط بلجان المقاومة الشعبية في قرية بورين جنوبي نابلس غسان النجار، إن عددا من المستوطنين تجمعوا عصراً على شارع 60 الالتفافي، ثم هاجموا بالحجارة مركبات ومنازل المواطنين المحاذية للشارع.
وأضاف أن شبان القرية تصدوا لهم، قبل أن يقتحم الجيش الإسرائيلي القرية ويطلق قنابل غاز مسيل للدموع تجاه المنازل لتوفير حماية للمستوطنين، ومحاولة اعتقال الشبان.
وتابع النجار أن المستوطنين أحرقوا بعد ذلك حوالي 3 دونمات أراضي زراعية، وواصلوا إلقاء الحجارة على المركبات التي تمر عبر الشارع الالتفافي.
وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر عددا من الجنود الإسرائيليين يقتحمون أحد المنازل ويروعون النساء ويهددونهن لتسليم أطفال بزعم أنهم ألقوا حجارة.
ويتهم الفلسطينيون السلطات الإسرائيلية بالتغاضي عن تلك اعتداءات المستوطنين، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
ويعيش حوالي 650 ألف إسرائيلي متطرف في أكثر من 130 مستوطنة تم بناؤها منذ عام 1967، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس.
حل الدولتين
الى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء، أنها لن تتنازل عن مساعيها الرامية إلى تنفيذ مبدأ "حل الدولتين" الفلسطينية والإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان في مؤتمر صحفي أن مبدأ حل الدولتين ليس "مجرد تعويذة" يستخدمها المسؤولون الأمميون في اجتماعاتهم الروتينية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
وكان حق يرد علي أسئلة الصحفيين بشأن إطلاق دعوات أممية متكررة حول ضرورة تنفيذ حل الدولتين، دون حدوث أي تغيير حقيقي على الأرض.
ويستند حل الدولتين إلى تأسيس دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة عام 1967، تعيش إلى جنب دولة إسرائيل في أمن وسلام وعلى حدود معترف بها دوليا، مع القدس عاصمة مشتركة للدولتين.
وتم تعليق مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014، لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى ووقف الاستيطان.
وتعليقا على ذلك، قال حق: "حل الدولتين ليس تعويذة، بل سياسة وضعتها الأمم المتحدة بكل هيئاتها المختلفة، بما في ذلك مجلس الأمن الدولي".
وأضاف: "هذه السياسة نواصل العمل من أجل تحقيقها، ويستمر مفاوضونا ودبلوماسيونا في متابعة ذلك، بما في ذلك منسقنا الخاص على الأرض السيد تور وينسلاند، وسوف نواصل المضي قدمًا".
واستدرك قائلا: "نعم، هناك أوقات يصعب فيها إحراز تقدم بشأن الاتفاقيات المختلفة والسياسات المختلفة التي نعمل من أجلها، لكننا لا نتنازل عنها".