زاد الاردن الاخباري -
استطاعت قوات الشرطة بولاية واشنطن التوصل إلى مشتبه به في قضية اغتصاب فتاة وقتلها في عام 1990، في مدينة سياتل الساحلية.
اعتمدت قوات الشرطة في العثور على الجاني على استخدام أدوات علم الأنساب الجيني، لكن من المؤسف أن المشتبه به روبرت بروكس لن يتم تقديمه للمحاكمة، فهو تُوفي في عام 2016 لأسباب طبيعية.
وأصدر مكتب مسؤول الشرطة تقريراً أكد فيه أن روبرت بروكس متهم في جريمتي اغتصاب وضرب مبرح وقتل بحق الشابة الراحلة ميشيل كوسكي، التي كانت تبلغ من العمر حينها 17 سنة، وتم العثور على جثمانها بعد 5 أيام من اختفائها في 25 أغسطس 1990.
وأشار التقرير إلى أن بروكس، الذي كان يبلغ من العمر 22 سنة وقت وقوع الجريمة، تم إطلاق سراحه من السجن قبل 4 أشهر من ارتكابه جريمة القتل، فقد كان يقيم مع عائلته بالقرب من المكان الذي كانت تعيش فيه ميشيل.
وقال مكتب المأمور إن قضية كوسكي ظلت مبهمة وغامضة طوال 15 عاماً، حتى قرر فريق "القضايا المجمدة" تولى التحقيق فيها عام 2005.
وقال المسؤولون إنه لم يكن هناك تطابق بين الحمض النووي الذي تم العثور عليه من فنجان قهوة كان موجوداً بمسرح الجريمة وكذلك على جثة الشابة القتيلة وبين أي شخص في قاعدة بيانات قوى إنفاذ القانون CODIS.
وعلى مدار السنوات العشر التالية، خضع الكثيرون من المشتبه بهم لاختبار حمضهم النووي، حسب موقع شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.
واستطاع فريق التحقيق أخيراً تحديد بروكس كمشتبه به من خلال استخدام علم الأنساب الجيني، والذي يعتمد على أخذ الحمض النووي لمشتبه به غير معروف وجد في مسرح الجريمة ويتم تحديد هويته باستخدام أفراد أسرته الذين يقدمون طواعية عينات الحمض النووي الخاصة بهم إلى قاعدة بيانات الحمض النووي.
شجرة العائلة
سمح هذا الأمر لقوات الشرطة أن يقوموا بإنشاء شجرة عائلة أكثر دقة وتحديداً مقارنة بما يمكن عمله استناداً فقط إلى قواعد البيانات الموجودة على منصة CODIS.
وقال مسؤولون إن أخصائية في علم الأنساب في الطب الشرعي أمضت حوالي عام في بناء أشجار لعائلات مختلفة باستخدام الحمض النووي للمشتبه به المجهول.
أبناء العمومة قادوا الشرطة إلى القاتل
وكان أفراد من أبناء عمومة القاتل قد وضعوا نتائج تحليل الحمض النووي الخاص بهم على قاعدة بيانات عامة عن الأسلاف، إلا أنهم كانوا على درجة قرابة بعيدة للغاية عن القاتل.
واستغرق الأمر من الخبيرة بمعمل Parabon Labs نحو عام لبناء شجرة عائلة دقيقة تم من خلالها التوصل إلى شقيقين تشابه تركيب حمضهما النووي مع أبناء عمومتهما، كان أحدهما القاتل نفسه.
وأكد مسؤولون أن الحمض النووي للمشتبه به بروكس تمت مطابقته لاحقاً بالحمض النووي المكتشف في مسرح الجريمة.
وقال آدم فورتني، مأمور مقاطعة سنوهوميش، في بيان: "بعد أكثر من 30 عاماً من البحث عن إجابات في أعقاب جريمة القتل المروعة هذه، يمكننا أخيرًا تزويد عائلة ميشيل (كوسكي) ببعض الإجابات"، مبدياً أسفه الشديد على ما تعرضت له الشابة الراحلة من أهوال قبل أن تلقى مصرعها.