زاد الاردن الاخباري -
أعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية، وهو أعلى مستوى من التنبيه لدى المنظمة، ويتم ذلك بناء على توصيات لجنة الطوارئ.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، في مؤتمر صحافي "نستطيع السيطرة على مرض جدري القردة الذي أصاب حتى الآن حوالي 17 ألف شخص في 74 بلداً ووقف انتشاره باستخدام الوسائل المتاحة لدينا في الوقت الراهن”.
وأكد أنه أعلن حالة طوارئ صحية ذات بعد دولي اعتبارا من السبت لمواجهة هذا المرض، موضحا أن الخطر في العالم معتدل نسبياً باستثناء أوروبا حيث يعتبر مرتفعاً.
وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة فيصل الشبول بأنه لا توجد أي قرارات حكومية جديدة بعد إعلان منظمة الصحة العالمية، وأنه لا توجد أي مبررات صحية تدعو لذلك في الوقت الحالي.
من جانبه أوضح أمين عام وزارة الصحة الدكتور رائد الشبول بأنه لم تسجل أي حالة بفيروس جدري القردة في المملكة حتى الآن، مؤكدا أن الوضع مطمئن ولا داعي للقلق.
وأضاف أن الأردن ليس بيئة خصبة لانتشار هذا النوع من الفيروسات، حيث يحتاج فيروس جدري القردة لبيئات خاصة وظروف محددة لينتشر ويتفشى بشكل واسع.
وأكد أنه ليس من المتوقع أن يتم اتخاذ أي إجراءات من قبل وزارة الصحة في الفترة الأنية على الأقل، وأنه سيبقى معمول بالإجراءات المعلن عنها المعتمدة مسبقا والتي تم الإعلان عنها منذ بدء جائحة كورونا وحتى اليوم فقط، ولا جديد حول الإجراءات الصحية والبروتوكولات المتبعة في المملكة.
وأكد أنه فيما يتعلق بالمعابر الحدودية والمطارات لن يكون هناك أي تغيير على الاجراءات المتبعة حاليا، مشيرا إلى أنه لا داعي للقلق والخوف من هذا الفيروس، موضحا أن المعابر الحدودية تتعامل مع المشتبه بإصابته في حال حدوث ذلك من خلال إجراءات خاصة، تتضمن إجراء الفحوصات الخاصة والعزل.
وأشار إلى أن القطاع الصحي في المملكة مجهز للتعامل مع أي تطورات قد تطرأ، معتبرا أن الأردن من اوائل الدول التي جهزت خطط استجابة سريعة لمجابهة المرض في حال ظهور حالات مشتبهة بها لا قدر الله .
وقال الخبير في مجال الأوبئة والعلاج السريري الدكتور ضرار بلعاوي في تصريح خاص لـ”الغد”، بأن إعلان حالة الطوارئ العالمية أمر متوقع مؤكدا في الوقت ذاته على أنه من الصعب أن يتحول جدري القردة إلى جائحة عالمية لصعوبة انتشاره، موضحا أن طريقة انتشاره تختلف عن فيروس كورونا .
وأكد أن منظمة الصحة العالمية أردات من خلال إعلانها لحالة الطوارئ أن تستبق الأحداث وأن تلفت انتباه العالم للتجهز للسيناريو الأسوأ إن حصل .
وأبدى الدكتور بلعاوي استغرابه من أن موطن جدري القرود وفق بيانات منظمة الصحة العالمية الآن هو أوروبا وليس أفريقيا، علما أنه ظهر في البداية بجنوب وغرب القارة الافريقية.
وأشار إلى أن إعلان حالة الطوارئ العالمية لا يعني أن جردي القردة تحول إلى جائحة عالمية، مؤكدا وجود مستويات تتبعها المنظمة في ترتيب خطورة أي مرض عالمي تبدأ بالمستوى الأولى وهي انتشار مرض معين في دولة واحدة فقط ويتم التعامل معه بنطاق جغرافي ضيق.
أما المستوى الثاني فيكون عند انتشار مرض معين بأكثر من دولة ويحتاج إلى استجابة متوسطة من قبل الجهات الصحية والمستوى الثالث هو انتشار المرض على نطاق واسع واحتياجه لاستجابة سريعة ودولية.