زاد الاردن الاخباري -
اندلعت اشتباكات عنيفة في ضواحي مدينة مصراتة غربي ليبيا السبت، بين قوات داعمة لحكومة عبدالحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس، وأخرى مؤيدة لفتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من مجلس النواب في طبرق شرقي البلاد.
وأفاد مصدر أمني بان الاشتباكات اندلعت بين قوة العمليات المشتركة بمصراتة، ومجموعة "خارجة عن القانون" في منطقة زريق غربي مصراتة.
وقال المصدر إن "مجموعة خارجة عن القانون تتبع فتحي باشاغا (رئيس الحكومة المكلف من البرلمان) قامت بفتح النار على إحدى دوريات القوة المشتركة في منطقة زريق وأصابت أحد أفرادها".
وأضاف أن "القوة أخلت المكان عقب الاشتباك مع المجموعة المسلحة التي كانت تقوم باستيقاف (تفتيش) غير مصرح به على الطريق الساحلي".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، تم الاتفاق على تشكيل القوة المشتركة، ضمن اتفاق "وقف إطلاق النار" لتسيير دوريات حدودية لحماية الحدود الليبية ومنع الهجرة غير الشرعية وتجارة المخدات والجريمة المنظمة ومكافحة الإرهاب داخل الأراضي الليبية.
عنف مرشح للتصاعد
وقال سفير واشنطن لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن "اشتباكات اليوم في مصراتة تظهر الاحتمال الخطير بأنّ العنف الأخير سوف يتصاعد".
وأضاف نورلاند، في بيان نشرته سفارة بلاده عبر تويتر، أن الولايات المتحدة تحث "جميع الفاعلين السياسيين ومؤيديهم من بين الجماعات المسلحة على الانسحاب لتجنّب التصعيد والمزيد من الخسائر في الأرواح".
وأوضح أن "الجهود المسلحة سواء لاختبار الوضع السياسي الراهن أو الدفاع عنه، تنطوي على مخاطر بإعادة ليبيا إلى حقبة اعتقد مواطنوها أنها مضت وولّت".
وتوعد نورلاند، أنه "سيتم محاسبة المسؤولين عن مثل هذا السيناريو".
وأردف: "تُظهر هذه التوترات المتصاعدة الضرورة الملحة لأن يتبنى القادة السياسيون الليبيون على الفور مسارا متفقا عليه لإجراء انتخابات يمكنها أن تنشئ حكومة موحدة شرعية بحق لخدمة مصالح جميع الليبيين".
دعوات لضبط النفس
وعلى مدار يومين وقعت اشتباكات في العاصمة طرابلس بين قوات من "حرس المجلس الرئاسي" وأخرى من "جهاز الردع" أسفرت عن 16 قتيلا، و52 جريحا، حسب ما أعلنته وزارة الصحة.
وعلى خلفية الاشتباكات كلف رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، في حكومته بتسيير مهام وزارة الداخلية منذ الجمعة، بدلا عن الوزير خالد مازن.
والجمعة، دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، جميع الأطراف لممارسة أقصى درجات ضبط النفس، ومعالجة خلافاتها عبر الحوار.
وتشهد ليبيا الغنية بالنفط، انقساما سياسيا وصراعا على السلطة بين حكومتين، إحداهما حكومة فتحي باشاغا التي كلفها مجلس النواب مطلع مارس/ آذار الماضي، وحكومة "الوحدة الوطنية" التي يرأسها الدبيبة، وترفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.