زاد الاردن الاخباري -
نفى استشاري تشخيص الأمراض النسيجية والسريرية الدكتور حسام ابو فرسخ إمكانية تفشي جدري القرود في العالم مثل كورونا.
وعزا أبو فرسخ أسباب ذلك لوجود اختلاف جوهري بين الفيروسين أهمها أن جدري القرود ينتقل في الغالب وحسب آخر الدراسات عن طريق الاتصال الجنسي والاتصال الجسدي الوثيق عند 95% من المصابين، اما الانتقال عن طريق الرذاذ أو التنفس فلا يشكل طريقة مهمة للانتقال.
وأضاف أن المصابين بجدري القرود هم فئة معينة معروفة في المجتمع وتتمثل في المثليين جنسيا عند 98% من المصابين وبمعدل عمر 36 سنة، وهي عند الذكور خاصة لافتا إلى أن هؤلاء لا يمثلون إلا نسبة ضئيلة في كثير من المجتمعات.
وعن سرعة انتشار جدري القرود أوضح أنها أقل كثيرا من سرعة انتشار كورونا كاشفا أن عدد الإصابات أثناء جائحة كورونا وبعد أربعة أشهر من بدئها في شهر اذار 2020 كانت تفوق 12 مليون إصابة بينما جدري القرود وبعد أربعة أشهر فإن عدد المصابين في العالم حوالي 16 الف اصابة.
وحول ظهوره كشف أبو فرسخ أن جدري القرود ظهر في العالم بـ 75 دولة وفي معظمها حالات فردية، بينما كانت بعد أربعة أشهر من كورونا انتشر الفيروس تقريبا بكل دول العالم وسجلت حالات كثيرة، مشيرا إلى أن هناك عدة لقاحات فعالة موجودة في العالم ضد جدرى القرود وأهمها ACAM2000 أو JYNNEOS مشددا أننا لا زلنا في بداية الجائحة وبدأ توزيعها بالفعل، أما اللقاحات في وباء كورونا ظهرت بعد حوالى 10 أشهر من بداية الجائحة.
ولفت إلى أن هناك علاجات فعالة ضد جدرى القرود متوفرة ومنها tecovirimat مضيفا بأن من تلقى لقاح الجدري وهم عادة كبار السن الموجودون في العالم هم محميون بدرجة 85% من جدري القرود.
وفيما يتعلق بنسبة الوفيات بجدري القرود أوضح أبو فرسخ بأنها قليلة جدا وهناك خمس وفيات فقط سجلت حتى الآن من النوع المنتشر في غرب إفريقيا ولم تسجل أي وفيات من النوع المنتشر في أوروبا وأمريكا.
وكشف أن فيروس جدري القرود هو من فيروسات DNA وهذه الفيروسات أقل تحورا بكثير من فيروسات RNA والتي منها فيروس كورونا، مضيفا أن هذا سيساهم في تقليل الإصابات أو حتى قدرة الفيروس على تجاوز المناعة من اللقاحات.
وعن العدوى بكورونا أوضح أنها تكون قبل ظهور الأعراض مما يصعب على المخالطين معرفة أن المريض مصاب. بينما في جدرى القرود تكون عندما تظهر التقرحات في الأسبوع الثاني عادة مما سيحد كثيرا من مخالطة المرضى وبالتالي سيحد من انتشار الفيروس.
واختتم أبو فرسخ توقعاته بأن اصابات جدري القرود مستمرة بالظهور إلى زمن طويل ولكنها إصابات قليلة ومحصورة في المثليين ، مضيفا بأن مساره مثل مرض الايدز، وان كان أقل خطورة بكثير .