زاد الاردن الاخباري -
بررت حماس محاولات تقربها من النظام السوري برغبتها في التصدي لما بات يعرف بـ الناتو العربي، على الرغم من النفي المتكرر والمطلق لوجود مثل هذه الفكرة اصلا
وفي مسعى لاستعطاف القيادة السورية للموافقة على التقرب من حماس، بعد الرفض المتواصل من جانب الرئيس السوري بشار الاسد لذلك، فقد اعلن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة خليل الحية، أن حماس بدأت فعلياً في بذل خطوات عملية لإعادة علاقاتها بالحكومة السورية بعد قطيعة استمرت قرابة عشرة أعوام.
وانقطعت العلاقات بين حماس ودمشق بعد اعلان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي آنذاك دعم الحراك الشعبي ضد النظام الذي كال له اتهامات باستخدام اساليب دموية في قمع الانتفاضة السورية ، ورفع مشعل وعدد من اعضاء حماس من الصف القيادي اعلام الثورة السورية في غزة وهو ما دفع دمشق للتصلب في موقفها ورفضها المصالحة على الرغم من محاولة ايران وحسن نصرالله التوسط
ويدعي الحية أن مقاربات حدثت بين الجانبين، مؤكدا أن الموقف السوري إيجابي تجاه الحركة، لكنهم "لا يزالون في إطار التفاوض وحل الإشكاليات كافة لتعود العلاقات إلى طبيعتها".
وأضاف الحية، في لقاء موسع مع صحفيين وممثلين عن مختلف الفصائل في غزة، أن هناك "حاجة ملحة لعودة العلاقات مع سوريا في ظل تحالفات الاستعداء وما عرف بالناتو العربي الذي يستهدف محور المقاومة بما في ذلك سوريا وإيران وحماس والفصائل الفلسطينية"، لافتا إلى أن "الحركة خرجت من سوريا حتى لا تكون جزءا من الصراع الداخلي الدائر هناك".
وانتقد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ما أسماه "العالم الظالم"، الذي يميز بين المقاومة الأوكرانية للغزو الروسي ويدعمها بشتى أنواع السلاح وبمليارات الدولارات، بينما "يصف مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي بالإرهابية"، مشيرا إلى أن حرب أوكرانيا ستفضي في النهاية إلى "القضاء على التفرد الأمريكي وتحكمه في العالم وستؤدي لفرز أقطاب جديدة متعددة"، تسعى حركة حماس لإقامة تحالفات معها.