زاد الاردن الاخباري -
عُثر وسط مدينة السويداء جنوبي سوريا الجمعة، على جثث تعود لستة عناصر من عصابة راجي فلحوط كان مجهولون قد اقدموا على تصفيتهم، وذلك بعد أيام من هجوم شنته فصائل محلية على العصابة المرتبطة بأجهزة الامن الحكومية.
وقالت مصادر اعلامية ان الجثث التي عثر عليها ملقاة قرب دوار المشنقة وسط مدينة السويداء تحمل اثار رصاص اطلق عليها من مسافة قريبة.
وذكرت المصادر ان القتلى كانوا قد وقعوا في قبضة الفصائل المحلية و"حركة رجال الكرامة" خلال الأيام الماضية، أثناء هجومها على مقرات فلحوط في منطقة شهبا وبلدة عتيل بالريف الشمالي من محافظة السويداء.
على ان مصدرا في حركة “رجال الكرامة” نفى مسؤوليتها عن قتل العناصر الستة، مؤكداً أنهم سلموا جميع الأسرى الذين اعتقلوهم منذ اليوم الماضي.
وكانت الفصائل المحلية تمكنت الاربعاء، من القضاء على عصابة راجي فلحوط، والذي لاذ بالفرار.
وبدأ التوتر السبت الماضي بعد مداهمة مجموعة فلحوط متجراً في مدينة شهبا، واختطاف الشاب جاد حسن الطويل، بذريعة تلقيه تمويلاً من الخارج.
وفور وصول نبأ اختطافه، اجتمع العشرات من عائلة الطويل، التي تعد أكبر عائلات مدينة شهبا وريف السويداء الشمالي، وقرروا إغلاق طريق دمشق السويداء، واحتجاز ضباط من قوات النظام، للضغط على فلحوط، الذي ردّ بعمليات خطف عشوائية للمدنيين من أهالي شهبا، ومن عائلة الطويل.
وكانت "حركة رجال الكرامة" أكدت في بيانٍ ليل الخميس، "استمرار عمليات مداهمة أوكار فلول العصابات الإرهابية في بلدة عتيل، وذلك استكمالاً للعمليات العسكرية لاجتثاث العصابات الإرهابية التي امتهنت صناعة الحبوب المخدرة".
وحذرت الحركة "من إيواء أو التستر على أحد أفراد تلك العصابات"، معتبرةً أن "من يأوي أو يتستر عليهم هو شريك لهم"، مطالبةً أهالي بلدة عتيل بـ"ضرورة التعاون مع عناصر الحركة والابتعاد عن الأماكن العالية والنوافذ".
وأسفرت الاشتباكات بين الفصائل المحلية وعصابة راجي فلحوط، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين في بلدتي عتيل وسليم، عن مقتل 17 شخصاً وجرح 35 آخرين، من بين القتلى 12 عنصراً من عصابات فلحوط، بالإضافة إلى خمسة أشخاص يتبعون للفصائل المحلية قُتلوا بنيران العصابة، وفق موقع "السويداء 24".